تعتبر مرجة الفوارات، بمساحتها الشاسعة التي تناهز 2000 هكتار، جوهرة بيئية فريدة تتزين بها مدينة القنيطرة. هذه المرجة، التي تغذيها مياه واد الفوارات، آخر روافد واد سبو، تحظى بأهمية بيولوجية وإيكولوجية بالغة، لدرجة أنها صنفت ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية.
إدراكًا لهذه الأهمية الحيوية، أطلق مشروع طموح لتأهيل هذه المرجة، بهدف الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي الغني واستعادة التوازن البيئي. إلا أن هذا المشروع، الذي يحمل في طياته آمالًا كبيرة، يواجه حاليًا بعض العراقيل التي تؤخر إنجازه.
وفي هذا الصدد، أكدت نائبة رئيس جماعة القنيطرة مينة لحروزة في إتصال هاتفي مع جريدة العالم24 أن المشروع لا يعاني من أي نقص في التمويل، بل إن المشكلة تكمن في عدم التزام الشركة المكلفة بتنفيذ الصفقة بشروط العقد، كما أوضحت أنهم في مرحلة انتظار انتهاء المدة المتفق عليها خلال الأيام المقبلة لإعادة طرح المشروع على الطاولة ودفعه نحو التنفيذ.
هذا التأخير، الذي يثير قلق المهتمين بالبيئة والساكنة المحلية، يدفع إلى طرح تساؤلات حول كيفية تسريع وتيرة العمل لإنجازه في أقرب الآجال.
إن تأخر إنجاز مشروع تأهيل مرجة الفوارات لا يهدد مستقبل هذه المرجة فحسب، بل يمس أيضًا التوازن البيئي الإقليمي. فالمرجة ليست مجرد مساحة مائية، بل هي نظام بيئي متكامل يضم مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، والتي تلعب دورا حيويا في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتنظيم المناخ.
المصدر: Alalam24