بقلم مولاي إدريس الوزاني : فاعل حقوقي
بقلق تابعت الجالية المغربية خلال الفترة الأخيرة خطاب اليمين المتطرف بفرنسا حول موضوع الهجرة واللجوء، قبل انطلاق الجولة الثانية الأخيرة من الانتخابات التشريعية، يوم أمس الأحد.
ففي البداية لم يتوقع أحد أن يحصل تحالف اليسار، المجتمع تحت راية “الجبهة الشعبية الجديدة”، على أغلبية نسبية تتراوح بين 180 و205 مقعدا في الجمعية الوطنية الفرنسية، وفقا للتقديرات الأولية لمؤسسات استطلاع الرأي التي نقلتها وسائل الإعلام.
لذلك تلقت الجالية الخبر صباح اليوم الإثنين بفرح وغبطة، أخيرا إخواننا تنفسوا الصعداء؛ وبساحة (لاريبوبليك) بباريس، تجمع العديد من أنصار اليسار بينهم مغاربة للتعبير عن رضاهم بإيقاف اليمين المتطرف الذي فاز بالجولة الأولى في 30 يونيو الماضي لكنه تراجع إلى المركز الثالث، بفضل تكاثف محاربي العنصرية والتطرف السياسي في هذا الاقتراع، خلف الائتلاف الرئاسي (أونسومبل) الذي جاء في المرتبة الثانية (بتقدير يتراوح بين 164 و174 مقعدا).
وبالمناسبة ألقى زعيم “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلونشون، الذي تربطه علاقة خاصة بالمغرب (فقد ولد وقضى سنوات طفولته الأولى بطنجة)، كلمة للإشادة بالتعبئة الانتخابية التي مكنت من “انتزاع نتيجة قيل إنها مستحيلة”، وأردف قائلا “استبعد شعبنا بوضوح الحل الأسوأ بالنسبة له”.
ومن خلال مواقع التواصل الإجتماعي عبر أفراد من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا عن ارتياحهم بعد تصويتهم بكثافة لصالح تحالف اليسار، مرددين وراء ميلونشون أن الكلمة الأخيرة هي لإرادة الشعب.
فلم ينجح حزب أقصى اليمين بقيادة جوردان بارديلا، الذي كان يعتبر المرشح في الانتخابات لفترة طويلة، في تحقيق رهانه وحصل على تقدير يتراوح بين 120 و150 مقعدا في المجلس الأدنى. وفي رد فعله على هذه النتائج، أكد بارديلا أمام أنصاره أن حزبه سيواصل لعب دوره ضمن الهيئات المنتخبة في البلاد وسيشكل قوة سياسية مؤثرة على مستوى البرلمان الأوروبي.
المصدر : Alalam24