أظهرت نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 2022، الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، ارتفاعًا طفيفًا في حصة النفقات الغذائية للأسر المغربية خلال عام 2022، لتصل إلى 38,2 بالمئة، مقارنة بـ 37 بالمئة في عام 2014.
يُعدّ هذا الارتفاع مُخالفًا للاتجاه التنازلي الذي لوحظ في حصة النفقات الغذائية للأسر المغربية خلال العقود الماضية، حيث كانت قد انخفضت من 40,6 بالمئة في عام 2007 إلى 37 بالمئة في عام 2014.
كما أن هذا التحول يلاحظ في كلا الوسطين، حيث بلغت حصة النفقات الغذائية في الوسط الحضري 36,8 في المئة سنة 2007 ثم انخفضت إلى 33,3 في المئة سنة 2014 لتصل إلى 35,2 في المئة سنة 2022. وبلغت هذه المؤشرات، على التوالي، 49,4 و47,3 و48,6 في المئة في الوسط القروي. وأظهر البحث أنه كلما تحسن مستوى المعيشة كلما انخفضت حصة الميزانية المخصصة للتغذية، حيث انتقلت من 50 في المئة لدى 10 في المئة من الأسر الأقل يسرا إلى 30 في المئة لدى 10 في المئة من الأسر الأكثر يسرا سنة 2022، مقابل 50 و26 في المئة، على التوالي، سنة 2014.
وعلى مستوى النفقات غير الغذائية، فمجموعات النفقات التي سجلت زيادة في حصتها في ميزانية الأسر بين سنتي 2014 و2022 تتمثل في “السكن والطاقة”، التي انتقلت حصة النفقات الخاصة بها من 23 إلى 25,4 في المئة، و”الوقاية” من 2,7 إلى 3,9 في المئة، و”التواصل” من 2,2 إلى 2,6 في المئة. من جهة أخرى، فإن مجموعات النفقات التي سجلت انخفاضا في حصتها في ميزانية الأسر خلال هذه الفترة هي “الترفيه والثقافة” التي انخفضت حصة النفقات الخاصة بها من 1,9 إلى 0,5 في المئة، و”التجهيزات المنزلية” من 3,2 إلى 2,3 في المئة، و”النقل” من 7,1 في المئة إلى 5,8 في المئة، و”الرعاية الطبية” من 6,1 إلى 5,9 في المئة.
المصدر: Alalam24