شرطة السلامة الطرقية في القنيطرة.. أبطال لا يعرفون المستحيل

العالم24، في زمنٍ تزداد فيه المخاطر والتحديات على الطرقات، يقف رجال شرطة السلامة الطرقية في القنيطرة كسدٍ منيعٍ لحماية المواطنين والحفاظ على النظام العام، فهم يضحون بوقتهم وجهدهم وحياتهم من أجل خدمة الوطن والمجتمع.

ويُعد هذا الفرع الأمني من أهمّ العناصر الفاعلة في ضمان انسيابية المرور وحفظ أرواح المواطنين على الطرقات، ويتميز بالكفاءة والاحترافية والانضباط في أداء مهامه. ويتبع استراتيجيات وأساليب حديثة ومتطورة في مجال السلامة الطرقية.

ومن بين هذه الاستراتيجيات، نجد الحملات التوعوية والتحسيسية التي قامو بها اليوم على مستوى شوارع مدينة القنيطرة وبالأخص شارع محمد الخامس قرب “النافورة”، والتي تهدف إلى نشر ثقافة احترام قانون السير والحد من الحوادث المرورية، فهذه الحملات تستهدف مختلف فئات المجتمع، خاصة فئة الشباب، التي تشكل النسبة الأكبر من ضحايا الحوادث، وتحمل هذه الحملات رسائل توعوية وتحسيسية.

كما تنفذ شرطة السلامة الطرقية في القنيطرة دوريات ميدانية على مدار الساعة لمراقبة حركة المرور وضبط المخالفات، وتتميز هذه الدوريات باليقظة والحزم والمرونة في التعامل مع مختلف الحالات والظروف. وتستخدم هذه الدوريات أجهزة ومعدات متطورة، مثل الرادارات والكاميرات والحواجز الإلكترونية، لتسهيل عملها ورفع كفاءتها.

وتُنسق شرطة السلامة الطرقية في القنيطرة بشكلٍ وثيقٍ مع مختلف الشركاء، لضمان فعالية العمل وتكامل الجهود، فيما تشارك في تنفيذ مشاريع وبرامج تهدف إلى تحسين البنية التحتية للطرق وتعزيز السلامة الطرقية.

وقد أسفرت هذه الجهود الجبارة عن انخفاضٍ ملحوظٍ في عدد الحوادث المرورية خلال الآونة الأخيرة، فقد انخفض عدد الحوادث بنسبة 25% مقارنة بالسنة الماضية، وانخفض عدد الوفيات بنسبة 35%، وانخفض عدد الجرحى بنسبة 40%، وهذه النتائج تعكس النجاح الباهر الذي حققته شرطة السلامة الطرقية في القنيطرة في مجال السلامة الطرقية.

ويُواصل رجال شرطة السلامة الطرقية في القنيطرة العمل بجد وعزيمة لضمان سلامة مستخدمي الطرق، فهم يُدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويُواجهون مختلف التحديات بشجاعة وتصميم. وهم يستحقون كل التحية والتقدير لما يقومون به من عمل نبيل ومهم لخدمة الوطن والمجتمع.

ونحن ندعو جميع مستخدمي الطرق إلى التعاون مع شرطة السلامة الطرقية واحترام قانون السير، حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين. فالسلامة الطرقية مسؤولية مشتركة بين الجميع. ولن نتمكن من تحقيقها إلا بالتزامنا ووعينا وتضامننا.

 

 

 

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...