خطير والقادم أخطر على العرب.. ماذا كشف بن رودس عن سياسة أوباما تجاه إيران؟

العالم24, إذا كنت تريد معرفة الحقيقة الكامنة وراء العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، فعليك أن تبحث عن اسم “بن رودس” على محرك البحث جوجل.

وستجد أنه كان شاهداً عياناً على كيفية تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، وكيفية تنازل أوباما عن مصالح العرب لصالح إيران.

بن رودس هو مؤلف كتاب “العالم كما هو”، الذي صدر مؤخراً، والذي يروي تجربته كمساعد أوباما ونائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الاستراتيجية وكاتب الخطب، وكان رودس مسؤولاً عن ملف سوريا في مجلس الأمن القومي الأمريكي في الفترة من عام 2011 وحتى عام 2013، وبعد ذلك تولى ملف المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي.

ويكشف في كتابه، عن الأسرار الصادمة التي تحدث في الكواليس، والتي تظهر مدى تقارب وتفاهم أوباما مع إيران، ومدى كراهيته واستخفافه بالعرب. يقول رودس إنه اجتمع سراً مع المسؤوليين الإيرانيين أكثر من 20 مرة في العاصمة العمانية مسقط، للتفاوض على اتفاق نووي يرضي طموحات إيران ويرفع العقوبات عنها.

ويذكر أن أوباما كان يتحدث عن إيران بإعجاب وود، ويمتدح حضارتها وتاريخها، بينما كان ينتقد العرب بشدة، ويصفهم بالمتخلفين والبدو والمنحطين.

فيما يؤكد رودس أن أوباما كان على استعداد لدفع أي ثمن للتوصل إلى اتفاق مع إيران، حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن حلفائه العرب والتساهل مع نشاطات إيران العدائية في المنطقة.

ويروي يروي رودس كيف أن أوباما سمح لإيران بالتدخل في العراق، والتأثير على نتائج الانتخابات، ودعم المالكي الذي ساهم في خلق داعش وتسليحه،  وكيف أن أوباما تجاهل الهجوم الكيماوي على الغوطة في سوريا، وخالف وعده بضرب النظام، خوفاً من إغضاب إيران وتعطيل المفاوضات. وكيف أن أوباما أغلق عينيه عن دور إيران في تحريك داعش وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.

وفي نهاية كتابه، يقول رودس إن أوباما كان راضياً عن إنجازه الأكبر، وهو التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015. وينقل عنه قوله لمساعديه “بأننا أنجزنا المهمة”، وأنه لا يريد سماع أي شيء عن الملف السوري بعد ذلك. ويختم رودس بالقول إن هذا الاتفاق كان “بداية جديدة” بين أمريكا وإيران، ولكنه كان “نهاية مأساوية” للعرب.

هذا هو ملخص لكتاب “العالم كما هو” لبن رودس، الذي يكشف عن الوجه الحقيقي لسياسة أوباما تجاه إيران والعرب.

 

المصدر: alalam24

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...