كشف موقع ” إبيس أنتيليجونس” أن قطر احتل مراتب متقدمة ضمن المحركين الرئيسيين لقطاع الاستثمارات في التكنولوجيا المالية داخل أوروبا خلال السنة الجارية .
وأفاد تقرير للموقع ، المتخصص في تحليل سوق التكنولوجيا المالية العالمية والرائد في الأخبار والبحوث والتصنيف لأهم أنشطة البنوك والشركات المالية في العالم، في تصنيفه لأكبر الاستثمارات في التكنولوجيا المالية داخل أوروبا خلال السنة الجارية، أن قطر من بين المحركين الاساسيين للقطاع، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الخارجي ، من خلال ضخها لرؤوس أموال عبر الشراكة في مشاريع بالقارة الأوروبية .
وذكر الموقع أن من ضمن أكبر خمسة استثمارات في عام 2021 ، في السوق البريطاني والأوروبي ككل، جاءت شراكة جهاز قطر للاستثمار و”ستارلينج بنك” البريطاني في المرتبة الثانية من حيث القيمة المالية ، بعد شركة “سوموب” العالمية لخدمات المدفوعات .
وأبرز التقرير أن احتلال قطر للمرتبة الثانية ، من حيث حجم الاستثمارات الضخمة في قطاع التكنولوجيا المالية على مستوى بريطانيا والقارة الأوروبية ، جاء نتيجة ضخ جهاز قطر للاستثمار بحوالي 272 مليون جنيه أسترليني في “ستارلينج بنك” البريطاني، الباحث عن الحصول على تمويل يصل إلى 1.1 مليار جنيه استرليني في الفترة القادمة، لتحقيق أهدافه التنموية الرامية إلى جعل البنك في طليعة البنوك المستندة إلى أفضل آليات التكنولوجيا المالية.
ويرى الموقع أن تحقيق أهداف البنك يمكن بلوغها في حال ما استمرت شراكته مع جهاز صندوق قطر السيادي الذي يعد من بين أكبر المستثمرين المهتمين بمجالات التكنولوجيا في العالم.
وأشار الموقع إلى أن شركة “سوموب” العالمية لخدمات المدفوعات التي حلت في المركز الأول أنفقت حوالي 750 مليون أورو في تمويل خططها المستقبلية الرامية إلى التوجه نحو ابتكار واستخدام أحدث تقنيات هذا القطاع للتنويع واحتلال مكانة أرقى على المستوى الدولي.
وأضاف أنه بالنسبة لاستثمارات المنصة الرقمية ” بتباندا” التي تأسست في 2014 ويوجد مقرها في فيينا ، التي تعمل من أجل مواكبة التكنولوجيا المالية ، جاءت في المركز الثالث ، بعد أن قدرت استثماراتها بما يتجاوز 170 مليون دولار، في حين احتلت شركة التأمين على السيارات التجارية “زيغو” المرتبة الرابعة بقيمة 150 مليون دولار، تليها استثمارات شركة “بايفيت ” الفرنسية المتخصصة في الأجور والموارد البشرية التي تجاوزت حاجز 90 مليون دولار.
وتوقع الموقع أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الصفقات والاستثمارات الضخمة في قطاع التكنولوجيا المالية، خاصة بعد بداية انفراج أزمة فيروس كورونا المستجد.