تمكنت عناصر الدرك الملكي بطنجة، التابعة للقيادة الجهوية، يوم السبت الماضي، من إحباط محاولة خطيرة لترويج كمية كبيرة من اللحوم والأحشاء الفاسدة كانت موجهة إلى أسواق المدينة، بعدما جرى ضبطها داخل شاحنة صغيرة تُستعمل في النقل، في ظروف منعدمة كليًا لشروط السلامة الصحية.
ووفق تقارير، فإن العملية تمت على مستوى السد القضائي بمدخل طنجة، قرب المنطقة الصناعية جزناية، حين لفتت تصرفات سائق الشاحنة انتباه عناصر المراقبة، ما دفعهم إلى توقيفه وإخضاع المركبة لتفتيش دقيق، أسفر عن العثور على نحو 952 كيلوغرامًا من اللحوم الحمراء وأحشاء الأبقار داخل أكياس بلاستيكية مهترئة، تفوح منها روائح كريهة.
وعلى إثر ذلك، تم حجز الشاحنة وحمولتها وفتح تحقيق فوري تحت إشراف النيابة العامة، فيما نُقل السائق إلى مقر الدرك الملكي للاستماع إلى أقواله في محضر رسمي.
وكشف الطبيب البيطري التابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن اللحوم المحجوزة تعود لحيوانات لم تخضع لأي فحص بيطري، مؤكّدًا أنها غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرًا مباشرًا على صحة المواطنين. وبناء على التقرير، أعطت النيابة العامة تعليماتها بإتلاف الكمية بالكامل وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.
وخلال التحقيق، أقرّ الموقوف بأنه اقتنى تلك اللحوم من مجزرة سرية بمدينة مشرع بلقصيري، وكان يعتزم توزيعها على بعض تجار اللحوم بطنجة ممن اعتادوا التعامل مع الشبكة نفسها.
وبأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، تم وضع السائق تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار استكمال البحث وتحديد باقي المتورطين، قبل عرضه على العدالة بتهم تتعلق بـ الاتجار في مواد فاسدة وتعريض السلامة الصحية للمستهلكين للخطر.
