انقسام جديد داخل حركة “جيل زيد”.. شباب جهة الشرق يعلنون الانسحاب وتأسيس “جيل 7” دفاعًا عن المبادئ الأصلية
شهدت حركة “جيل زيد” (GENZ212) التي أثارت نقاشًا واسعًا في الساحة الوطنية، تطورًا جديدًا بعد إعلان مجموعة من شباب جهة الشرق انسحابهم الكامل من صفوفها وتأسيس حركة جديدة تحت اسم “جيل 7”، تشمل مدن وجدة، بركان، الناظور، جرادة، بوعرفة، وفكيك.
وفي بلاغ وُجّه إلى الرأي العام الوطني بتاريخ 18 أكتوبر 2025، أوضح شباب جهة الشرق أنهم التحقوا في البداية بحركة “جيل زيد” عن قناعة وإيمان بوطنيتها الصادقة وبمطالبها المشروعة المتعلقة بالصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية والمجالية، لكنهم تفاجؤوا — حسب قولهم — بانحراف الحركة عن مبادئها الأساسية وتحولها إلى ما وصفوه بـ“منبر لتصفية حسابات سياسية وفكرية ضيقة”.
وأكد البلاغ أن “جيل زيد” فقدت استقلاليتها بعدما دخلت في تحالفات “غير عقلانية” مع فصائل يسارية وبعض الحركات الإسلامية المحظورة، مما يتعارض مع مبدأ الحياد الذي كانت الحركة تتبناه في بداياتها. كما انتقد الشباب ما وصفوه بـ“الغموض المريب” المحيط بهوية القادة المؤسسين الذين يرفضون الظهور العلني أو الكشف عن أسمائهم الحقيقية، معتبرين ذلك ضربًا لمبدأ الشفافية والمحاسبة.
وتابع البلاغ أن المطالب الجوهرية، مثل إصلاح الصحة والتعليم، تراجعت لصالح مطالب هامشية وغير منطقية، من أبرزها الدعوة إلى مقاطعة مباريات المنتخب الوطني ومنافسات كأس إفريقيا التي ستُقام بالمغرب، وهي الدعوات التي وصفها البيان بأنها “مسيئة للشعور الوطني ولرمزية الانتماء، ومحاولة لتشويه صورة المغرب في الخارج وتقويض إنجازاته الرياضية”.
وختم شباب جهة الشرق بلاغهم بالتأكيد على الانسحاب الكلي من حركة “جيل زيد”، مع حل جميع اللجان التنسيقية بالمدن الست، مؤكدين أن حركتهم الجديدة “جيل 7” ستواصل الدفاع عن المطالب الاجتماعية والاقتصادية “ضمن الإطار الوطني، وبروح مسؤولة تراعي مصلحة الوطن والمواطن بعيدًا عن أي أجندات خارجية أو سياسية ضيقة”.
بهذا الانقسام، تكون حركة “جيل زيد” قد دخلت مرحلة جديدة من التصدع الداخلي، ما يطرح أكثر من سؤال حول مصداقية خطابها بعد فقدانها أحد أبرز مكونات دعمها في جهة الشرق.