في خطوة تهدف إلى فرض مزيد من الانضباط في الأماكن العامة خلال فصل الصيف، أعلنت عدة مدن فرنسية ساحلية عن تطبيق غرامات مالية على الأشخاص الذين يتجولون في الشوارع بملابس غير ملائمة، خصوصًا من يرتدون فقط ملابس السباحة العلوية أو يسيرون عراة الصدر. وقد تصل قيمة الغرامة إلى 150 يورو، حتى إن كان الشخص قادمًا لتوه من الشاطئ.
الإجراء الجديد يقوده عمدة مدينة Les Sables-d’Olonne، يانيك مورو، الذي أوضح أن سكان المدينة “يرغبون في الحفاظ على حد أدنى من الحشمة في الفضاء العام”. مدن مثل نيس و كاسيس و أركاشون و لاغران موت تبنّت التوجه ذاته، بحسب ما نقلته صحيفة The Telegraph البريطانية.
ورغم أن فرنسا تُعرف بتسامحها التاريخي مع ثقافة العري وتضم مئات المواقع المخصصة لذلك، فإن هذه المبادرات تُسلّط الضوء على التوتر القائم بين حرية الفرد وضرورات الحفاظ على الذوق العام. فبينما تُعتبر فرنسا من أبرز وجهات “السياحة الطبيعية”، فإنها شهدت في السنوات الماضية جدالات متكررة حول حدود اللباس المقبول، سواء تعلق الأمر بالتعرّي الجزئي (توبلس) أو بالملابس المحتشمة كالبوركيني.
في إحدى الحالات، طُلب من ثلاث نساء ارتداء قمصان لتغطية صدورهن، فيما حاولت بعض البلديات سابقًا فرض قيود على ارتداء البوركيني على الشواطئ، وهي قرارات قوبلت لاحقًا بالطعن أمام المحاكم.