تواصل أسعار اللحوم الحمراء تسجيل ارتفاع ملحوظ، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر بالجملة 90 درهمًا، فيما استقر سعر لحم الغنم عند 75 درهمًا، ما أثّر بشكل مباشر على القدرة الشرائية لشريحة واسعة من الأسر المغربية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن عدداً من المحلات التجارية بات يواجه صعوبات متزايدة في تلبية الطلب المتزايد من الزبائن، في ظل تهافت ملحوظ على اقتناء اللحوم، رغم ارتفاع أسعارها.
وفي هذا السياق، أكد عدد من المهنيين أن الإقبال لا يزال مرتفعًا من طرف المواطنين، سواء تعلق الأمر بلحم الغنم أو البقر، معتبرين أن هذا الضغط الاستهلاكي يشكل أحد العوامل المباشرة وراء هذا الارتفاع “المهول” في الأسعار.
وأوضحوا أن كثافة الطلب المحلي، خاصة خلال الفترات التي تشهد استهلاكًا مرتفعًا، دفعت إلى زيادة وتيرة استيراد اللحوم من أسواق خارجية، في مقدمتها إسبانيا والبرازيل والأوروغواي، بهدف سد الخصاص وضمان استمرارية التزود.
ويثير هذا الوضع تساؤلات عديدة حول مستقبل الأسعار، في ظل استمرار الضغوطات على العرض، وتأثير ذلك على مائدة الأسر المغربية التي تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع موجة غلاء غير مسبوقة.