أصدرت محكمة عين الترك بولاية وهران، أمس الإثنين 7 يوليوز الحاري، حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات نافذة بحق المغني الجزائري المعروف بلقب “الشاب مصطفى”، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري. وتأتي هذه الإدانة على خلفية قضايا جنحية خطيرة مرتبطة بنشر محتوى يُعد مخلًا بالآداب والتحريض على تعاطي المخدرات والهجرة غير النظامية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووفق ما أفادت به مصادر إعلامية محلية، فقد وُجهت للمتهم ست تهم رئيسية، أبرزها:
* الترويج المباشر أو غير المباشر لأفكار عصابات الأحياء.
* استخدام عبارات خادشة للحياء في أماكن عامة.
* الدعاية لتعاطي المخدرات باستخدام الوسائط الرقمية.
* المساس بالثوابت الدينية.
* التقليل من شأن السلطة القضائية الجزائرية.
* التحريض على الفسق والفجور، إلى جانب إنتاج ونشر محتوى غير لائق على الإنترنت.
وتعود بداية القضية إلى تقارير من فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، التي رصدت مقاطع مصورة نشرها المتهم عبر منصة “تيك توك” وقناته على “يوتيوب”. وقد تضمنت هذه المواد كلمات ومشاهد وُصفت بأنها خادشة للحياء، فضلاً عن تلميحات سخرية من السلطة القضائية وتحريض ضمني على سلوكيات محرمة قانونيًا وأخلاقيًا، مثل تعاطي المخدرات ومحاولات الهجرة غير الشرعية.
وخلال التحقيقات التي خضع لها بعد توقيفه، اعترف المتهم بملكيته للمحتوى المنشور، مؤكدًا أنه كتب وغنّى تلك الكلمات بنفسه، وبرّر الأمر بأنها موجّهة خصيصًا لروّاد الملاهي الليلية ضمن ما وصفه بـ”طلبات الجمهور”. كما أقر أيضًا بتضمين إشارات لمجتمع المثليين في بعض أغانيه، دون تقدير لتأثير تلك الرسائل على فئات عمرية حساسة تتابع قنواته.
وتأتي هذه القضية في سياق تشديد السلطات الجزائرية الرقابة على المحتوى الرقمي المصنّف ضمن خانة “غير الأخلاقي”، خاصة في ظل الانتشار المتزايد لتطبيقات الفيديو القصير مثل “تيك توك” و”يوتيوب”، التي باتت منصات مؤثرة في تشكيل سلوكيات ومواقف الشباب.