موجة حرّ تضرب ضواحي سيدي قاسم.. ونقل عاملين في حالة حرجة إلى المستشفى
سيدي قاسم – العالم 24
شهدت منطقة قروية بمقربة من مدينة سيدي قاسم، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، حادثًا مؤلمًا بعد نقل شخصين إلى المستشفى في حالة حرجة، نتيجة تعرضهما للإرهاق الحاد بسبب موجة الحرارة المفرطة التي تجتاح المنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحيتين كانا يزاولان مهامهما في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس الحارقة، ضمن ظروف عمل قاسية تفرضها طبيعة المهنة التي لا توفر أي حماية من حرارة الصيف القاسية. وأفادت المعطيات الأولية أن العاملين ظهرا عليهما أعراض الإجهاد الحراري الحاد، قبل أن يُنقل أحدهما فاقدًا للوعي إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم لتلقي العناية اللازمة.
ويأتي هذا الحادث ليُعيد إلى الواجهة إشكالية ضعف شروط السلامة المهنية في عدد من المناطق القروية، حيث يُجبر مئات العاملين على أداء وظائفهم في ظروف مناخية قاسية، دون وسائل وقاية كافية، ولا حتى تنظيم زمني يتماشى مع تغيرات الطقس.
وفي ظل تزايد مؤشرات درجات الحرارة التي تجاوزت 45 درجة مئوية في بعض مناطق جهة الغرب، يُطرح تساؤل جدي حول مدى التزام الجهات الوصية بتطبيق المعايير الوطنية للسلامة في أماكن العمل، خصوصًا في القطاعات التي تعتمد على المجهود البدني في الفضاءات المفتوحة.
الساكنة المحلية أعربت عن قلقها من تكرار مثل هذه الحوادث، داعية السلطات إلى التدخل العاجل من أجل مراقبة ظروف الشغل الموسمي، وتوفير الإسعافات القريبة والفعالة، إلى جانب حملات تحسيسية توعوية لفائدة العمال، حول كيفية الوقاية من مخاطر الإجهاد الحراري.
وفي انتظار نتائج الفحوصات الطبية لحالة العاملين المصابين، يظل الوضع بمثابة جرس إنذار يدق بقوة في وجه من يراهنون على الربح السريع على حساب صحة الإنسان وكرامته.
