كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن إنجاز استثنائي في قطاع السياحة المغربي، حيث وصل عدد السياح المتوافدين على المملكة إلى 14.6 مليون سائح حتى متم أكتوبر الماضي، متجاوزا الرقم القياسي الذي تحقق في عام 2023 بأكمله، ويعد هذا الإنجاز علامة فارقة في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.
وجاء هذا الإعلان خلال كلمة لها بمناسبة توقيع اتفاقية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة “ريان إير”، تهدف إلى إطلاق خطين جويين دوليين جديدين يربطان مدينة الداخلة الإسبانية بمدريد ولانزاروتي، وهو ما يعكس عزم المغرب على تعزيز شبكة النقل الجوي التي تربطه بأسواق السياحة الدولية.
وتعتبر هذه النتائج ثمرة للتنفيذ الفعال لخارطة الطريق السياحية 2023-2026، والتي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والنمو في القطاع السياحي على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة أن هذا الأداء الاستثنائي يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتطوير القطاع على جميع الأصعدة.
من جهة أخرى، أوضحت عمور أن هذه الزيادة الملحوظة في عدد السياح تمثل زيادة بنسبة 19٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعادل 2.3 مليون سائح إضافي.
وبرز هذا النمو بشكل خاص في زيادة عدد السياح الأجانب بنسبة 22٪، بينما شهد عدد المغاربة المقيمين بالخارج أيضا ارتفاعا بنسبة 16٪.
أما فيما يتعلق بشهر أكتوبر الماضي، قالت الوزيرة إن الأداء كان متميزا، حيث سجل استقبال حوالي 1.5 مليون سائح، بزيادة استثنائية قدرها 30٪ مقارنة بنفس الشهر من عام 2023.
ويعكس هذا الأداء القوي التطور الكبير في السياحة المغربية، ويرتبط بالتحسينات المستمرة في جودة الخدمات السياحية وتعزيز الحملات الترويجية الموجهة للأسواق العالمية.
ومن بين العوامل التي أسهمت في هذا النجاح، ذكرت الوزيرة الشراكات الاستراتيجية التي أبرمتها الحكومة مع شركات الطيران الكبرى، والتي ساعدت في تعزيز الروابط الجوية بين المغرب والعديد من الوجهات الدولية.
وفي هذا السياق، أشارت إلى اتفاقية الشراكة الموقعة منذ عام مع شركة “ريان إير”، والتي تهدف إلى توفير 10 ملايين مقعد جوي للمغرب بحلول عام 2027، مما سيسهم في تعزيز الحركة السياحية بشكل كبير.