نقص حاد في العملات النقدية الصغيرة بالقنيطرة يربك التجار والزبائن وسط غياب تفسير رسمي

تشهد مدينة القنيطرة نقصًا حادًا في العملات النقدية الصغيرة من فئتي الدرهم ونصف الدرهم، مما تسبب في إرباك كبير بين التجار والزبائن، فهذا النقص المفاجئ أصبح معضلة تواجه التعاملات اليومية في مختلف المحلات التجارية، حيث يجد التجار صعوبة في إرجاع الفروق البسيطة عند الدفع نقدًا، ما يؤدي إلى توتر في العلاقات بين البائعين والمشترين.

وفي تصريح خاص لجريدة “العالم 24″، أكد أحد التجار المحليين أن هذه الظاهرة بدأت تتفاقم خلال الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أن النقص أصبح تحديًا يوميًا يُعقّد العمليات التجارية. وأضاف: “عدم توفر العملات الصغيرة يجعلنا نواجه مواقف محرجة مع الزبائن، ولا يوجد ما يكفي لتسيير التعاملات بسهولة”.

البعض يفسر هذا النقص بتشجيع التحول إلى وسائل الدفع الإلكتروني، حيث قال نفس المتحدث: “قد يكون هناك توجه نحو تعزيز استخدام ماكينات الدفع الإلكتروني ‘’TPE’’ ، ولكن هذا يتطلب وقتًا وتدرجًا لتأقلم الجميع مع هذا التغيير”.

ورغم استمرار هذا الوضع المقلق، لم تصدر أي تصريحات أو توضيحات رسمية من السلطات المختصة تفسر سبب هذا النقص في العملات الصغيرة، مما دفع العديد من التجار في القنيطرة إلى المطالبة بحلول عاجلة لضمان استمرارية العمليات التجارية دون تعطيل، خاصة وأن نسبة كبيرة من الزبائن لا تزال تفضل الدفع النقدي.

ويبقى التساؤل مطروحًا حول كيفية تعامل السلطات مع هذه الأزمة؛ هل سنشهد تدخلًا حكوميًا لحل هذه المعضلة وتوفير العملات النقدية الصغيرة؟ أم أن هذه الخطوة هي جزء من تحوّل أوسع نحو الدفع الإلكتروني دون تنبيه أو تهيئة كافية للسكان؟

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...