تشهد بعض مقابر مدينة سطات وضعاً متدهوراً يعكس الإهمال والتهميش الذي تعاني منه. فقد تحولت العديد من المقابر إلى مكبات للنفايات والأزبال، فيما أضحت أخرى مرتعاً للمتشردين ومدمني المشروبات الكحولية، إضافة إلى كونها ملاذاً للزواحف السامة مثل الثعابين والعقارب. وهذا الوضع يستدعي تحركاً سريعاً ومسؤولاً من الجهات المعنية لضمان تطهير هذه المقابر والاعتناء بها.
وحسب تقارير، عبّر العديد من زوار مقبرة الطويجين الواقعة بشرق مدينة سطات عن استيائهم من الحالة الكارثية التي آلت إليها المقبرة، خاصة في فصل الشتاء حيث الأوحال تعرقل حركة الزوار، بينما تفرض الثعابين والعقارب قيوداً على الأسر التي تواجه صعوبة بالغة في زيارة موتاها. هذا الوضع يخلق تحديات كبيرة للمواطنين الذين يجدون أنفسهم محاصرين في مواجهة هذه الظواهر السلبية.
إلى جانب مقبرة الطويجين، تعاني أيضاً مقابر أخرى مثل مقبرة مولاي أحمد ومقبرة سيدي عبد الكريم من وضعية مشابهة. فقد تحولت هذه المقابر إلى أماكن لتراكم النفايات واستهلاك المشروبات الكحولية. هذا الوضع يدعو إلى ضرورة التدخل السريع لحماية هذه الأماكن وإعادتها إلى حالتها الطبيعية.
في هذا السياق، استنكر جمعويون غيورون في وقت سابق الوضعية التي تعرفها مقابر المدينة، مشيرين إلى تحولها إلى بيئة خصبة للزواحف السامة والعقارب، ومكاناً لتجمع المنحرفين ومتعاطي الشعوذة. كما أشاروا إلى وجود دواب مثل الحمير والبغال مربوطة بجوار أسوار المقابر المتهالكة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الوضع وتحسين الظروف المحيطة بالمقابر.
المصدر: Alalam24