التوفيق يعلن عدد المساجد المتضر.رة من الز..لز.ال التي استأنفت استقبال المصلين

أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أمس الثلاثاء 16 شتنبر الجاري،  بالرباط، عن إعادة فتح 1239 مسجداً من أصل 2217 تضررت جراء زلزال الحوز، وذلك في إطار برنامج شامل لإعادة تأهيل البنايات الدينية المتأثرة.

وجاء تصريح الوزير خلال احتفال ديني نُظم بمناسبة “يوم المساجد”، حيث أكد أن المساجد التي تم فتحها مجددًا، إما كانت مستقرة إنشائيًا أو خضعت لأعمال التأهيل والترميم، بتمويل من الوزارة أو من طرف المحسنين.

وأشار التوفيق إلى أن مجموع البنايات الدينية المتضررة من الزلزال بلغ 2516 بناية، تشمل 2217 مسجداً و299 زاوية وضريحاً، وقد خُصص لتأهيلها غلاف مالي يصل إلى 1.2 مليار درهم.

وفي سياق الجهود الوطنية الشاملة، أوضح الوزير أنه تم بالفعل فتح 2057 مسجداً كان مغلقاً، فيما لا تزال 533 منها في طور الإصلاح. كما كشف أن عدد الدراسات الهندسية التي تم إنجازها بلغ 4664 عملية.

وحسب الوزير، تُجرى حالياً أشغال تأهيل على مستوى 754 بناية دينية، ومن المرتقب أن تنطلق أعمال ترميم 530 بناية إضافية قبل نهاية السنة الجارية، فيما سيُشرع في تأهيل 1225 بناية أخرى مطلع السنة المقبلة. ويُنتظر إتمام البرنامج برمته مع نهاية سنة 2026.

وأكد التوفيق في كلمته أن هذا الورش يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يولي عناية خاصة للمساجد، سواء من حيث تأهيل البنايات أو الحفاظ على الطابع المعماري الإسلامي الأصيل، بما يضمن بيئة روحانية ملائمة للمصلين.

وأضاف أن الوزارة تعتمد رؤية استراتيجية تقوم على التخطيط العلمي، والتعاون مع مختلف الفاعلين، من بينهم المحسنون، بهدف صيانة حياد المساجد، وترسيخ ثوابت الأمة، وتحقيق الاستدامة في تدبير هذه الفضاءات.

كما أشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تطوير نظام رقمي متكامل لتدبير شؤون المساجد، ضمن رؤية لتحديث القطاع وتعزيز الفعالية، إضافة إلى تنظيم حفل تكريمي لفائدة البنّائين والصناع التقليديين المساهمين في إعمار بيوت الله.

وخلال هذا الحفل، الذي نُظم تحت شعار: *”تطور عمارة المساجد المغربية عبر العصور.. إبداع متجدد في فنون البناء والزخرفة”*، تم عرض شريطين وثائقيين حول تطور العمارة الدينية والمساجد المتميزة المشيدة سنة 2025، كما تم تكريم عدد من المساهمين في تشييد وصيانة المساجد، وتخلل الحفل تلاوات قرآنية وأمداح نبوية.

تجدر الإشارة إلى أن “يوم المساجد” يُخلّد سنويًا منذ 2007، في اليوم السابع بعد ذكرى المولد النبوي الشريف، وهو مناسبة وطنية ترسخ العناية المولوية بالمساجد، وتشهد تنظيم أنشطة دينية وثقافية على المستويين المحلي والجهوي، تشمل أشغال البناء والإصلاح والتجهيز والصيانة، إلى جانب حملات للنظافة والتوعية.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...