طوّر علماء من جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة نظامًا متقدمًا لبنكرياس اصطناعي يعتمد على مفهوم “التوأم الرقمي”، ما يشكل قفزة نوعية في أساليب التعامل مع مرض السكري من النوع الأول.
يعتمد هذا النظام على آلية تُعرف بـ”التحكم التكيفي الحيوي السلوكي”، والتي تمكّنه من تعديل استجاباته بشكل ديناميكي وفقًا للأنماط الجسدية والسلوكية الخاصة بكل مريض. ويقوم النظام بتحليل البيانات لحظيًا، مع تحديثات منتظمة لتحسين الأداء.
وأشار الدكتور بوريس كوفاتشيف، مدير مركز أبحاث تكنولوجيا السكري بالجامعة وقائد الدراسة، إلى أن النظام يخضع لضبط خوارزمي دوري كل أسبوعين لتحسين عملية توصيل الأنسولين، مما يزيد من كفاءة الأداء ويجعله أكثر توافقًا مع احتياجات المريض الفعلية.
كما يوفر النظام أداة محاكاة تفاعلية تتيح للمستخدمين تجربة تغييرات مثل تعديل جرعة الأنسولين في الليل، وذلك في بيئة افتراضية آمنة قبل تنفيذها فعليًا.
وأوضح الفريق البحثي أن دمج مفهوم “التوأم الرقمي” مع خوارزميات ذكية تتعلم من تصرفات المستخدم يمثل محور الابتكار، حيث تعتمد هذه التقنية على محاكاة رقمية واقعية كانت قد استخدمت في مشروع “أبولو” الفضائي التابع لوكالة ناسا في الستينيات، لكنها تُطبق للمرة الأولى بشكل شخصي لخدمة مرضى السكري.
وتُتيح هذه المنصة التفاعلية للمستخدمين فهم العلاقة بين أنشطتهم اليومية، مثل ممارسة الرياضة أو تغييرات الحمية، وبين أداء الجهاز، ما يُحسن من فعالية العلاج ويُقلل من الأخطاء أو المضاعفات المحتملة.