في عملية نوعية تعكس يقظة واحترافية عناصر الدرك الملكي، تمكنت كوكبة الدراجين بالطريق السيار النخاخصة، زوال يومه الثلاثاء الموافق لـ8 يوليوز الجاري، من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر “الشيرا” تُقدّر بحوالي 4 أطنان ونصف، كانت مخبأة بعناية داخل سيارة كبيرة من نوع “فورد” توحي بانتمائها لإحدى الشركات.
العملية التي نُفذت حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، جاءت استنادًا إلى معلومات دقيقة وفّرتها عناصر الدرك نفسها، حيث تم رصد الشاحنة المشبوهة على مستوى مقطع الطريق السيار، لتقوم كوكبة الدراجين بمحاصرتها وإعطاء إشارة التوقف لسائقها، غير أنه اختار الفرار في محاولة بائسة للهروب من قبضة العدالة، لتبدأ مطاردة خاطفة انتهت بتركه الشاحنة ولاذه بالفرار وسط الحقول المجاورة.
وقد باشرت المصالح المختصة عملية تفتيش دقيقة للشاحنة، ليتم اكتشاف الكمية المحجوزة من المخدرات مخبأة بشكل احترافي خلف ألواح مُعدّة للتمويه. ويجري حاليًا تكثيف البحث عن السائق الهارب بتنسيق مع مختلف فرق الدرك.
هذه العملية تندرج ضمن الاستراتيجية الصارمة التي يشرف عليها القائد الجهوي للدرك الملكي بإقليم القنيطرة، الكولونيل عبد الناصر كسائع، والذي أثبت فعالية خطته الاستباقية في تضييق الخناق على شبكات التهريب، وجعل من الإقليم نموذجًا يُحتذى به في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وتُضاف هذه الضربة النوعية إلى سلسلة العمليات الناجحة التي حققتها عناصر الدرك الملكي في الآونة الأخيرة، ما يعكس الرفع من وتيرة المراقبة والتدخل الاستباقي لحماية المواطنين وضمان أمن وسلامة الوطن.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه العمليات تعكس أيضًا أهمية التنسيق الميداني والاستغلال الأمثل للمعلومة الاستخباراتية، في وقت تواصل فيه شبكات التهريب تطوير أساليبها، إلا أن عيون رجال الدرك تظل بالمرصاد، لتؤكد أن المملكة المغربية عازمة على قطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمنها أو سلامة مواطنيها.