شاطئ الصويرة يُتوَّج مجددًا بـ”اللواء الأزرق”

شهد شاطئ الصويرة، أمس الجمعة 4 يوليوز، رفع “اللواء الأزرق” للمرة الحادية والعشرين تواليًا، تكريمًا لالتزامه بالمعايير البيئية والجودة العالية. هذا الوسام البيئي، الذي تمنحه مؤسسة التعليم البيئي الدولية، تبنته بالمغرب سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.

وجرى تنظيم حفل رسمي بهذه المناسبة ضمن إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، بحضور عامل الإقليم، محمد رشيد، إلى جانب شخصيات من السلطات المحلية والأمنية، وممثلي المؤسسات العمومية والمجتمع المدني.

ويُعد هذا التتويج شهادة تقدير للجهود المبذولة من قبل مختلف المتدخلين لضمان نظافة الشاطئ، وجودة مياهه، والحفاظ على بيئته الطبيعية. كما يعكس العمل المشترك لتحقيق تنمية ساحلية مستدامة تستجيب لمعايير الاستجمام وحماية البيئة.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح محمد حسو، مدير الموانئ بجهة مراكش-آسفي، أن الاحتفاظ بهذا التصنيف المرموق هو نتيجة تعاون مكثف بين الفاعلين المحليين، حيث شُجّعت مبادرات التوعية البيئية، وتم تحسين المرافق، وضمان ولوج الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأشار السيد حسو إلى التزام الوكالة الوطنية للموانئ، بصفتها مؤسسة مواطِنة، بالاستمرار في دعم الجهود البيئية، لا سيما في مجالات التثقيف البيئي الموجه للأطفال والشباب، وحملات التنظيف، وتدبير النفايات بفعالية.

وأضاف أن استحقاق “اللواء الأزرق” لم يأت من فراغ، بل نتيجة تفاعل مستمر ومبادرات ميدانية ساهمت في صيانة هذا الفضاء البحري وفق المعايير الدولية.

الحفل تخللته أنشطة متنوعة احتفت بثقافة البيئة، حيث قدمت عروض موسيقية وفنية، وتم تنظيم ورشات توعوية للأطفال حول إعادة التدوير والسلوكيات البيئية السليمة. كما خصصت جمعيات محلية أروقة تفاعلية للتعريف بالممارسات البيئية الرشيدة.

يُذكر أن “اللواء الأزرق” سيرفرف خلال موسم صيف 2025 فوق 28 شاطئًا و4 موانئ ترفيهية، إلى جانب بحيرة جبلية واحدة، مما يرفع عدد المواقع المغربية الحائزة عليه إلى 33 موقعًا.

وبهذا الرقم، يحتل المغرب المركز 21 عالميًا من بين 50 دولة، معززًا موقعه كأول بلد عربي وثاني بلد إفريقي في عدد الشواطئ المعترف بها وفق معايير “اللواء الأزرق”، مما يجسد ريادته في مجال التدبير المستدام للمناطق الساحلية المخصصة للسباحة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...