كفى عبثًا! كفى دناءة! حين يصل الحقد منتهاه، يتجلى في أسلوب منحط من التهجم الأعمى على رمز الأمة وسيد البلاد، فاعلم آنذاك أن السقوط الأخلاقي قد بلغ ذروته، وأن حثالة الأقلام وجدت لها مأوى في زوايا المنصات الرقمية.
جلالة الملك محمد السادس ليس حاكما فقط، بل أمير المؤمنين، قائد أمة، ورمز سيادة. ملك اختاره المغاربة بإجماع قلوبهم قبل نصوص الدستور، واحترامه راسخ في الوجدان، لا تزعزعه أبواق الحقد ولا تنال منه التدوينات المريضة. هو ملك أفعال، لا خطابات. ملك مبادرات ومواقف واضحة، لا غموض فيها ولا ارتجال. يكفي أنه يسير بالبلاد في طريق الاستقرار وسط محيط إقليمي مضطرب، ويضع كرامة المغاربة أولاً في الداخل والخارج.
وأنت يا سام يوسف، هل تظن فعلاً أنك بحروفك السامة ستنال من مكانة ملك المغرب؟ لا، بل كشفت قبح نيتك، وضحالة فكرك، وضياع بوصلتك. كلامك لا يحمل رأيًا، بل يحمل سمًّا، ونفثًا مفضوحًا لعقد نفسية لا علاقة لها بالنضال ولا بالكرامة. أن تتطاول على جلالة الملك وأنت جالس خلف شاشتك، فتلك وقاحة لا جرأة، وسفاهة لا حرية تعبير.
ملك المغرب فوق مستواك، فوق تربيتك، وفوق قاموسك البائس. ولو كنت تفهم معنى الدولة، أو قيمة الرموز الوطنية، لما تجرأت على تجاوز الخطوط الحمراء. لكنك، كغيرك من الباحثين عن الإثارة على حساب الثوابت، لا تتقن إلا النباح في الظلام.
لقد أخطأت العنوان، وخسرت الرهان، لأنك اخترت أن تهاجم من لا يرد على الصغائر، لكن له شعب يفعل. المغاربة لا يحتاجون لمن يدافع عن ملكهم، فهم في حد ذاتهم الرد، والغضب، والسدّ المنيع في وجه كل من سولت له نفسه أن يقترب من مقام جلالة الملك بسوء، فلينتظر سيل الردود التي لا ترحم.
رسالتي إليك: عُد إلى جُحرك، وتعلّم أولًا كيف تحترم من لا تبلغ قامته، ولو وقفتَ على جبل. فإن عدتَ، عدنا.. أشدّ، وأقسى، وأعلى صوتًا.