بقلم: رضوان الله العطلاتي
في خطوة تحذيرية بالغة الأهمية، أطلقت إحدى كبريات المؤسسات البنكية المغربية تنبيهاً رسمياً موجهًا لعملائها بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق في محاولات الاحتيال الإلكتروني. الظاهرة، التي استفحلت مؤخراً بسبب تسريب بيانات شخصية على شبكة الإنترنت، باتت تشكل تهديداً حقيقياً لأمن المعاملات البنكية للأفراد.
وأكد بنك القرض الفلاحي للمغرب أن جهات مشبوهة بدأت تتواصل مع العملاء عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، مدعية الانتماء إلى المؤسسة البنكية. الأخطر من ذلك أن هؤلاء المحتالين يستخدمون بيانات دقيقة مثل اسم العميل، جهة عمله، أو رقم هاتفه، في محاولة لإضفاء مصداقية على محادثاتهم الخادعة.
البنك شدد على أن موظفيه أو أي من ممثليه لن يطلبوا مطلقاً من العملاء مشاركة كلمات المرور، رموز التحقق، أو أرقام البطاقة البنكية عبر أي وسيلة اتصال عن بُعد بما فيها الهاتف أو تطبيقات مثل WhatsApp. كما أوضح أن أي طلب غير معتاد أو يدعو إلى تصرف فوري يجب التعامل معه بحذر بالغ.
وحرصت إدارة القرض الفلاحي على تقديم نصائح واضحة لعملائها: عدم مشاركة أي بيانات شخصية تحت أي ظرف، عدم الضغط على أي روابط مشبوهة، عدم المصادقة على عمليات لم يتم الشروع فيها شخصياً، مع التأكيد على ضرورة التواصل الفوري مع الوكالات الرسمية أو مركز العلاقات مع الزبناء عبر الرقم 6464 أو عبر التطبيق البنكي الرسمي “Bank-e”.
وفي ختام تحذيرها، نصحت المؤسسة جميع زبنائها باستخدام القنوات الرسمية والآمنة حصراً، سواء عبر التطبيق المحمول، الموقع الإلكتروني الرسمي، أو من خلال التواصل المباشر مع مركز خدمة العملاء، داعية الجميع إلى مضاعفة اليقظة في ظل التزايد المستمر لمحاولات الاختراق الإلكتروني.
يبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى نحن مستعدون لحماية بياناتنا الشخصية أمام موجة الاحتيال المتسارعة؟