ارتفاع أسعار الفلفل في رمضان رغم ازدهار الصادرات المغربية

شهدت أسعار الفلفل ارتفاعًا غير مسبوق منذ بداية شهر رمضان، حيث تراوح سعر الكيلوغرام بين 15 و30 درهمًا، مما أثار جدلًا واسعًا حول أسباب هذه الزيادة المفاجئة.

ويتزامن هذا الارتفاع مع زيادة الطلب على الفلفل خلال الشهر الفضيل، ما يطرح تساؤلات حول تأثير العوامل المناخية، والتصدير، وآليات التوزيع على استقرار السوق.

ويرى بعض الخبراء أن السبب لا يعود إلى انتشار الفيروسات كما حدث في العام الماضي، حيث أصيب محصول الفلفل والطماطم بفيروس أدى إلى انخفاض الإنتاج. غير أن الوضع هذه السنة يبدو مختلفًا، إذ لم يتم الإبلاغ عن أي تفشٍّ جديد للأمراض التي قد تؤثر على المحصول، مما يشير إلى وجود عوامل أخرى تتحكم في الأسعار.

ورغم هذا الارتفاع في السوق المحلية، فقد عزز المغرب مكانته بين كبار مصدري الفلفل إلى أوروبا خلال العام الماضي، حيث احتل المرتبة الثالثة بين المزودين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي.

وبلغت حصة المغرب من صادرات الفلفل إلى أوروبا 13.26%، بزيادة قدرها 74.52 مليون كيلوغرام مقارنة بعام 2019. كما ارتفعت مبيعات المغرب بنسبة 65.6% خلال السنوات الأخيرة، متجاوزة حتى بعض الدول المنافسة مثل تركيا، التي سجلت زيادة بنسبة 46.93% فقط خلال الفترة نفسها.

واستطاع المغرب تحقيق إيرادات بلغت 235.41 مليون يورو من صادرات الفلفل في عام 2024، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2019، حيث بلغت العائدات آنذاك 122.01 مليون يورو.

ويعكس هذا الأداء القوي الطلب المتزايد على المنتجات الفلاحية المغربية في الأسواق الخارجية، لكنه يثير في الوقت ذاته تساؤلات حول تأثير التصدير على توافر المنتج محليًا ومدى إمكانية التحكم في أسعاره داخل السوق الداخلية.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...