دراسة تكشف فعالية علاج الشريكين معًا للحد من التهاب المهبل الجرثومي

يُعد التهاب المهبل الجرثومي من الأسباب الشائعة للإفرازات المهبلية غير الطبيعية ذات الرائحة القوية، إلا أن نصف المصابات به لا يعانين أي أعراض واضحة. وعلى الرغم من أنه لا يسبب عادة ألمًا أو حكة، إلا أن علاجه يتم بسهولة باستخدام المضادات الحيوية على شكل أقراص أو مواد هلامية أو كريمات.

في تجربة شملت 164 زوجًا تعاني النساء فيها من التهاب المهبل الجرثومي، اختبر الباحثون فاعلية علاج كلا الشريكين بالمضادات الحيوية بدلًا من علاج المرأة فقط. ونتج عن ذلك انخفاض معدلات تكرار الإصابة إلى النصف، مما دفع الأطباء إلى إنهاء الدراسة مبكرًا بسبب نجاح النهج الجديد.

أوضحت البروفيسورة كاتريونا برادشو، إحدى المشرفات على البحث، أن إعادة انتقال العدوى من الشريك هو السبب الرئيسي لحالات الالتهاب المتكررة، مؤكدة أن هذه النتائج تدعم فكرة أن التهاب المهبل الجرثومي هو في الواقع عدوى منقولة جنسيًا. ورغم أن تحديد البكتيريا المسؤولة عن الإصابة لا يزال غير واضح، إلا أن التقدم في علم التسلسل الجيني يساعد في كشف هذا اللغز.

أُجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعة موناش ومركز الصحة الجنسية في مستشفى ألفريد هيلث بأستراليا، حيث تلقى نصف الرجال المشاركين مضادًا حيويًا فمويًا مع كريم مضاد للبكتيريا، بينما لم يُقدَّم أي علاج للنصف الآخر. وبناءً على هذه النتائج، اعتمد المستشفى نهجًا جديدًا يشمل علاج الشريكين معًا بشكل روتيني.

ورحبت الجمعية البريطانية للصحة الجنسية ومكافحة الإيدز بهذه الدراسة، مشيرة إلى أنها تقدم دليلًا قويًا على احتمالية انتقال البكتيريا المسببة للالتهاب جنسيًا، خصوصًا في الحالات المتكررة. كما اعتبرت النتائج خطوة مهمة في تحسين فهم المرض وتوجيه استراتيجيات علاجه بشكل أكثر فعالية.

إذا كنت تعانين من أعراض أو لديك مخاوف بشأن التهاب المهبل الجرثومي، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص أو زيارة عيادة الصحة الجنسية للحصول على التقييم والعلاج المناسب.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...