جزارون يكشفون أسباب انخفاض أسعار اللحوم في المغرب.. هل يستمر التراجع؟

شهدت أسواق اللحوم في المغرب انخفاضًا غير مسبوق في الأسعار، حيث بادر عدد من الجزارين إلى تخفيضها استجابةً لانخفاض تكلفة المواشي. هذه المبادرة جاءت في وقت يعاني فيه المواطنون من ارتفاع الأسعار، ما جعلها تلقى استحسانًا واسعًا، لكن وسط مخاوف من أن يكون التخفيض مؤقتًا.

حسن، أحد الجزارين الذين قرروا خفض الأسعار، أكد أن هذه الخطوة جاءت نتيجة قلة الإقبال على شراء اللحوم في الفترة الأخيرة، قائلًا: “الثمن بدأ يطيح شوية شوية، فقررت أن أخفضه أكثر لمساعدة المواطنين، الحمد لله الناس تقبلوا الأمر، وأصبح هناك إقبال أكثر.” وأوضح أن سعر لحم العجل بات يتراوح بين 75 و80 درهمًا للكيلوغرام، بينما أصبح سعر لحم الغنم بين 100 و110 دراهم.

أما الجزار محمد، فقد أشار إلى أن بعض الجزارين قرروا التعاون مع الزبائن وتخفيض الأسعار حتى لا تبقى محلاتهم فارغة، قائلًا: “الناس كانوا يجدون صعوبة في شراء اللحم عندما كان بـ120 درهمًا، الآن مع انخفاض الأسعار أصبح الإقبال أكبر. نحن نحاول أن نبيع بسعر مناسب للجميع.”

وفي السياق ذاته، أكد الجزار عبد الله أن الأسعار قد تنخفض أكثر إذا استمرت كلفة المواشي في التراجع، مشيرًا إلى أن بعض الجزارين يتوقعون وصول سعر لحم الغنم إلى 80 درهمًا للكيلوغرام قريبًا، وأضاف: “الأسعار الجديدة جعلت اللحوم في متناول الجميع، وهذا شيء إيجابي، لكن يجب أن تكون هناك مراقبة لضمان استمرار هذه التخفيضات وعدم استغلال الوضع لاحقًا.”

ورغم التفاؤل الذي أبداه الجزارون والمواطنون على حد سواء، فإن البعض لا يزال متخوفًا من أن يكون هذا الانخفاض مؤقتًا، خصوصًا مع اقتراب المواسم التي يرتفع فيها الطلب مثل شهر رمضان وعيد الأضحى. لذلك، يطالب عدد من المهنيين الجهات المختصة بالتدخل لضمان استقرار الأسعار ومنع أي مضاربات قد تؤدي إلى عودة الأسعار للارتفاع بشكل مفاجئ.

وبين تفاؤل الجزارين وحذر المستهلكين، يظل السؤال: هل ستستمر هذه التخفيضات، أم أن السوق سيشهد موجة ارتفاع جديدة في المستقبل القريب؟

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...