أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خلال جلسة بمجلس النواب، أن الوزارة رصدت ميزانية مهمة لإنجاز مشاريع تتعلق ببناء وتأهيل المساجد.
وأوضح أن 154.6 مليون درهم خُصصت لاستكمال بناء 23 مسجداً والشروع في تشييد تسعة مساجد جديدة، في حين تم تخصيص 275.5 مليون درهم لإعادة تأهيل المساجد المتضررة.
كما شملت الميزانية 146.9 مليون درهم لترميم المساجد التاريخية و264.9 مليون درهم لتزويد 1640 مسجداً بمعدات تعزز النجاعة الطاقية.
وبخصوص تداعيات زلزال الحوز، كشف الوزير أن 2217 مسجداً تضررت بفعل الكارثة، مما استدعى إطلاق برنامج خاص لترميمها يمتد على ثلاث سنوات بميزانية تبلغ 1.2 مليار درهم.
ولضمان التنفيذ الفعّال، تم إنشاء وحدة خاصة على المستوى المركزي لمتابعة تقدم الأشغال. ووفقاً للمعطيات المسجلة حتى يناير الماضي، فقد تم إنجاز 2579 دراسة تقنية بتكلفة 45.5 مليون درهم، وتنفيذ 1182 عملية إعادة تأهيل بغلاف مالي بلغ 214 مليون درهم، مع إعادة فتح 1197 مسجداً أمام المصلين.
وفي إطار الجهود المستمرة لإصلاح وتأهيل المساجد المغلقة منذ انطلاق البرنامج المخصص لذلك في عام 2010، تم تخصيص نحو 300 مليون درهم سنوياً لهذا المشروع. وبلغ عدد المساجد التي خضعت لعمليات التأهيل 2020 مسجداً بكلفة إجمالية 3.44 مليار درهم، إلى جانب ترميم 148 مسجداً تاريخياً.
كما توجد حالياً 563 مسجداً قيد التأهيل بتكلفة تقدر بـ1.2 مليار درهم، بينما تخضع 171 مسجداً لدراسات تمهيدية تتطلب 195 مليون درهم. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال هناك 1454 مسجداً مغلقاً، حيث يتطلب تأهيلها ميزانية تناهز ملياري درهم، خاصة مع تسجيل إغلاق نحو 230 مسجداً سنوياً.
وفي إطار تعزيز إجراءات السلامة، تم تجهيز 1190 مسجداً بطفايات حريق يدوية، ضمن برنامج “وقاية المساجد من مخاطر الحريق والهلع”.
كما تم إنشاء 17 مركباً دينياً وإدارياً وثقافياً بكلفة إجمالية بلغت 1.2 مليار درهم، مع تخصيص 225 مليون درهم خلال السنة المالية الحالية لأعمال الصيانة والتطوير الخاصة بهذه المركبات، وذلك انسجاماً مع التوجيهات الاستراتيجية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس.