احتل المغرب المرتبة 78 عالميًا ضمن مؤشر المهارات المستقبلية، الذي يُقيّم مدى استعداد الدول لمواجهة التحديات التي تطرأ على سوق العمل في ظل التغيرات التكنولوجية السريعة.
التقرير الذي أصدرته مؤسسة “QS” أظهر أن المغرب يعاني من فجوة كبيرة بين متطلبات سوق العمل وقدرات الأنظمة التعليمية، مما يعكس الحاجة الماسة إلى تطوير المهارات اللازمة لمواكبة التحولات الرقمية والاقتصاد الأخضر.
وقد حصل المغرب على 30.5 نقطة، وهو معدل بعيد عن المتوسط الذي يصل إلى 50 نقطة. تعكس هذه النتيجة ضعفًا في عدة جوانب حيوية، مثل “تناسب المهارات”، الذي حصل فيه على 17.0 نقطة، و”الجاهزية الأكاديمية” التي بلغت 53.8 نقطة، بالإضافة إلى “مستقبل العمل” الذي سجل 20.8 نقطة. تلك المؤشرات تُظهر أن هناك تحديات كبيرة تواجه النظام التعليمي في المغرب، خصوصًا في التكيف مع احتياجات سوق العمل المتجددة.
هذا التقييم يعكس ضرورة إصلاح النظام التعليمي بشكل عاجل لتلبية احتياجات المهارات التي يتطلبها التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، لضمان استدامة النمو الاقتصادي.
وعند مقارنة تصنيف المغرب مع الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نجد أنه متأخر مقارنة بالدول الأخرى مثل الإمارات والسعودية ومصر والأردن.
على سبيل المثال، تصدرت الإمارات القائمة في المنطقة بواقع 74.9 نقطة، تلتها السعودية التي حصلت على 66.1 نقطة، بينما سجلت مصر والأردن على التوالي 60.6 و54.6 نقطة.
وعلى الصعيد العالمي، كانت الولايات المتحدة في المقدمة بمعدل 97.6 نقطة، تليها المملكة المتحدة (97.1 نقطة)، ثم ألمانيا وأستراليا، و يوضح هذا التصنيف أن هناك حاجة لتسريع الإصلاحات التعليمية في المغرب لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل وضمان تعزيز القدرة التنافسية للبلاد عالميًا.