إغلاق مؤقت للمجزرة البلدية بسيدي سليمان وتأهيلها وفق المعايير الصحية

يواصل إدريس روبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، زياراته الميدانية للمرافق الحيوية والاستراتيجية التي تهم الساكنة، بهدف الوقوف عن كثب على الإكراهات والمشاكل التي تواجه هذه المرافق.

وفي هذا السياق، زار المسؤول الترابي المجزرة البلدية العمومية بالمدينة برفقة رئيس المجلس البلدي عبد الإله المصمودي ووفد مرافق له.

وخلال هذه الزيارة، عاين العامل الوضعية المتدهورة للمجزرة، حيث كشف النقاب عن الحالة الكارثية للبنية التحتية ومخاطرها على مستوى السلامة والصحة العامة، نتيجة غياب الوسائل الضرورية، وقد رصدت الزيارة وجود مشكلات بيئية جسيمة، أبرزها النفايات والمياه المتسخة وبرك المياه المستعملة، التي تؤثر سلباً على عملية الذبح والسلخ.

وعلى إثر هذه المعاينة، أصدر العامل تعليماته لرئيس الجماعة بالإغلاق المؤقت للمجزرة، إلى حين تأهيلها وإصلاحها وتجهيزها بما يتماشى مع المعايير الصحية المناسبة، في مدة زمنية لا تتجاوز الشهر والنصف.

كما تم اتخاذ قرار بنقل عمليات الذبح بشكل مؤقت إلى مجزرة جماعة دار بلعامري، التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن سيدي سليمان، حفاظاً على صحة المهنيين وضماناً للصحة العامة.

إلى جانب ذلك، أفادت مصادر محلية بقرار توفير وعاء عقاري من أجل برمجة إنشاء مجزرة جديدة عصرية وحديثة تلبي تطلعات المدينة وساكنتها، ومن المرتقب أن تلتزم هذه المجزرة الجديدة بمعايير الجودة وحماية المستهلك، بما يعزز من مستوى الخدمات العمومية المقدمة.

وقد حظيت قرارات عامل الإقليم بإشادة واسعة من طرف مهنيي الجزارة، الذين نوهوا بالزيارة ونتائجها العملية، كما أثنوا على التدخلات النوعية التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل والارتقاء بالمرافق العمومية، معتبرين أن هذه الخطوات تعكس التزاماً جاداً بتطوير الخدمات وتحقيق مستوى عالٍ من السلامة والجودة.