مع بداية العام الجديد، بدأ مهنيو الصيد البحري بالسواحل الجنوبية المغربية في تطبيق إجراءات الراحة البيولوجية، بهدف الحفاظ على الثروة السمكية، لا سيما الأسماك السطحية مثل السردين.
هذا الإجراء السنوي، الذي جاء بناءً على قرارات إدارية، يمتد لفترة شهر ونصف في بعض المناطق، وشهرين في مناطق أخرى، حيث تنتهي الراحة البيولوجية بنهاية شهر فبراير في السواحل الجنوبية الممتدة من “كاب بوجدور” إلى “الكاب الأبيض”.
وتهدف هذه الراحة إلى تخفيف الضغوطات البشرية والطبيعية على الثروة السمكية، مما يتيح للأسماك فرصة التكاثر وتجديد المخزون الطبيعي، إلا أن انعكاسات هذا الإجراء بدأت تظهر على السوق، حيث وصلت أسعار السردين حالياً إلى 16 درهماً للكيلوغرام، ومن المتوقع تسجيل زيادات أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
ويؤكد المهنيون أن هذا الإجراء ضروري للحفاظ على استدامة الموارد البحرية في مواجهة التحديات المناخية وزيادة منسوب الصيد، ومع ذلك، يشيرون إلى أن تأثيرات الراحة البيولوجية على السوق تتطلب حلولاً مبتكرة لضمان توافر المنتجات البحرية بأسعار معقولة، خاصة وأن السردين يشكل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي لكثير من الأسر المغربية.