مغاربة ليبيا يترقبون إعادة الربط الجوي مع المغرب لتسهيل التنقل وتحقيق التبادل بين البلدين

يتطلع المغاربة المقيمون في ليبيا إلى إعادة الربط الجوي بين بلدانهم الأم والمملكة المغربية، حيث يعتبرون هذه الخطوة من أهم أولوياتهم، خصوصًا وأنهم يعانون بشكل كبير من صعوبات التنقل بسبب الاضطرار إلى المرور عبر دول وسيطة مثل تونس، حيث يتعرضون لمعاملة غير لائقة من بعض السلطات المحلية في هذه الدول.

هذا الواقع يزيد من تكاليف السفر بشكل كبير ويجعل التنقل إلى المغرب أمرًا معقدًا، مما يضاعف معاناتهم اليومية.

من جهة أخرى، يعبر المغتربون المغاربة في ليبيا عن أملهم في أن يسهم إعادة فتح الأجواء بين البلدين في تخفيف هذه الصعوبات، ويمنحهم الفرصة للقيام بزيارات متكررة إلى وطنهم الأم دون الحاجة إلى المرور عبر وجهات أخرى قد تكون مكلفة أو غير مريحة، إلا أن هذا المشروع يواجه تحديات من نوع آخر، أبرزها كفاءة الشركات الطيران ومدى جدوى الربط الجوي اقتصاديًا من منظور هذه الشركات.

وفي سياق هذه التطلعات، عُقدت مباحثات بين سالم الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وعبد الصمد قيوح، وزير النقل المغربي، على هامش الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني.

وكانت المباحثات تهدف إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين بعد انقطاع دام نحو عشر سنوات. وأكد المسؤولان على أهمية هذا الربط في تعزيز التعاون بين البلدين وتسهيل التبادل التجاري، فضلاً عن دعم الجالية المغربية في ليبيا.

وفي حديثه، أشار محمد جغلاف، أحد المغاربة المقيمين في ليبيا، إلى أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة سيحسن بشكل كبير من وضع الجالية، خاصة فيما يتعلق بتقليص الأعباء المرتبطة بالسفر عبر دول وسيطة وزيادة التسهيلات في عملية التنقل، ما سيؤدي إلى تخفيف الوقت والتكاليف المترتبة على ذلك.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...