إغلاق “ريسطو بار” بالقنيطرة.. مطعم شهير يسقط تحت مطرقة التفتيش المفاجئ

أغلقت اللجنة المختلطة تحت إشراف عمالة القنيطرة، مساء يومه الثلاثاء الموافق لـ 17 دجنبر الجاري، واحدًا من أشهر المطاعم في المدينة، والمعروف باسم “سي…”، في مشهد غير متوقع حبس أنفاس الكثيرين، حيث جاء القرار بعد عملية تفتيش دقيقة ومفاجئة، كشفت عن خبايا صادمة تنسف معايير الصحة والسلامة.

العملية التي تُعتبر الأقوى من نوعها، لم تكن مجرد جولة اعتيادية، بل عملية استباقية مدروسة وضعت المكان تحت المجهر، بعدما تفاجأ أعضاء اللجنة المختلطة بالعثور على كميات من الخمور المهربة غير الخاضعة لإجراءات الجمارك، ما يشكل خرقًا صريحًا للقوانين المنظمة لاستيراد وتداول المشروبات الكحولية، وإلى جانب هذه المخالفات عثرت اللجنة أيضًا على كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة والأطعمة منتهية الصلاحية، بعضها لا يحمل ملصقا يحدد تاريخ انتهاء صلاحيته، ليكشف عن إهمال خطير قد يهدد سلامة الزبائن.

وفي مشهد لم يخلُ من الحزم والصرامة، تمت مصادرة جميع المواد المخالفة وحجزها تمهيدًا لإتلافها وفقًا للضوابط المعمول بها، أما المطعم فقد تقرر إغلاقه بشكل فوري.

الخبر انتشر كالنار في الهشيم، ولقي تفاعلا كبيرا من طرف الشارع القنيطري عبر البعض عن استغرابهم من تراخي إدارة المطعم في الالتزام بأبسط المعايير، بينما دعا آخرون إلى تكثيف مثل هذه الحملات لتشمل مختلف المطاعم والمقاهي في المدينة، لضمان توفير بيئة آمنة وموثوقة للزبائن.

يُذكر أن مثل هذه العمليات ليست مجرد إجراءات مؤقتة، بل تأتي ضمن سلسلة جهود حثيثة تبذلها السلطات المحلية لتشديد المراقبة وردع كل من تسوّل له نفسه تجاوز القانون، خصوصًا في القطاعات التي ترتبط مباشرة بصحة وسلامة المواطنين.

وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الإضافية، يبقى الأمل معقودًا على تعزيز هذه الجهود ورقابة أكثر صرامة، لتصبح التجاوزات من الماضي، ويبقى الزبون في مأمن من أي تجاوزات تُهدد سلامته.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...