اتفاقية تاريخية لتعزيز ريادة المغرب في الألعاب الإلكترونية

في خطوة بارزة نحو تعزيز موقع المغرب في صناعة الألعاب الإلكترونية، تم توقيع اتفاقية مهمة تجمع بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والعصبة الجهوية للألعاب الإلكترونية لجهة الرباط سلا القنيطرة، وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير الممارسة في هذا القطاع الحيوي، ليس فقط في المدن الكبرى، بل أيضًا في المناطق الصغيرة، مما يسهم في خلق فرص جديدة للشباب والمساهمة في ازدهار الاقتصاد الثقافي.

تعتبر صناعة الألعاب الإلكترونية وفقا لوزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد في تصريح لموفد العالم24  من المجالات الاقتصادية الضخمة عالميًا، حيث تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار. لذلك، يأتي التركيز على تطوير هذا القطاع في المغرب كجزء من رؤية الحكومة للاستثمار في الثقافة والشباب، من خلال توفير بيئة ملائمة للابتكار والإبداع، حيث يُعَدّ الشباب المغربي من بين الأكثر استهلاكًا للألعاب الإلكترونية على الصعيد العربي، مما يستدعي تعزيز المهارات وتوفير التدريب اللازم في هذا المجال.

تشمل الاتفاقية أيضًا تنظيم منافسات جديدة تستهدف الشباب في دور الشباب، وهو ما يعزز من روح المنافسة ويحفز الابتكار، ومن خلال المبادرات التي تم إطلاقها، مثل المخيمات الصيفية، تمكن أكثر من 180 شابًا من الاستفادة من تجارب مباشرة في الألعاب الإلكترونية، ويُتوقع أن يرتفع العدد إلى 350 في العام المقبل، مما يدل على التزام المغرب بتطوير القدرات المحلية في هذا المجال.

وبفضل هذه الجهود، يتجه المغرب نحو إنشاء مدن صناعية متخصصة في الألعاب الإلكترونية في الرباط والدار البيضاء، مما سيعزز من الاستثمارات ويخلق المزيد من الوظائف. كما يتضح من خلال هذه المبادرات أن المغرب يسعى بشكل جاد لدخول المنافسة الدولية في صناعة الألعاب الإلكترونية، ليصبح مركزًا إقليميًا لهذا القطاع الواعد.

 

المصدر: Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...