اندلاع احتجاجات ببوليفيا إثر تدهور الاقتصاد وندرة الدولارات

أقدم، أمس الاثنين موافق 20 ماي الجاري، متظاهرون على إغلاق الطريق الرئيسي بين غرب وشرق بوليفيا، وتم الإعلان عن تنظيم مسيرات مناهضة للحكومة في عدد من مدن البلاد ضد تقنين الوقود وندرة الدولارات.

حيثأفادت وسائل إعلام محلية تصريحات للقيادي بغرفة “أورورو” للنقل الدولي، خورخي غوتيريز، قال فيها: “لقد تعبنا ونحن غاضبون من نقص الوقود، بالاضافة إلى كون نقص الدولارات يرفع أسعار قطع غيار السيارات”، متهما الحكومة بأنها تصم آذانها. وبالموازاة مع ذلك، أعلنت نقابة الباعة المتجولين عن مسيرات في عدة مدن بعد أن أدى نقص الدولارات إلى انخفاض مبيعاتهم، حسب ما قال زعيمها تونيو سيناني. وتستورد الحكومة الكثير من البنزين والديزل بالأسعار العالمية وتبيعهما بنصف التكلفة في السوق المحلية.

وهذا الدعم الكبير جعل الاقتصاد ينزف مما أدى إلى ندرة الدولارات وانخفاض الاحتياطيات الدولية من العملة الصعبة. ورد وزير التخطيط سيرخيو كوسيكانكي قائلا: “نعمل على توفير الدولارات وضمان إمدادات الوقود، لكننا نرى هناك من يسعى إلى زعزعة استقرار الحكومة والإضرار بالاقتصاد”. ومن جهته اعتبر وزير الاقتصاد مارسيلو مونتينيغرو أن “الشخص المسؤول عن ما يحدث هو الرئيس الأسبق إيفو موراليس”.

وأدت الخلافات حول قيادة الحزب الحاكم “الحركة نحو الاشتراكية” بين الرئيس الأسبق إيفو موراليس والرئيس الحالي لويس آرسي إلى انقسام الحزب الحاكم في الجمعية الوطنية. وفقد آرسي السيطرة على الأغلبية وعرقل الموالون لموراليس والمعارضون الموافقة على اعتمادات تزيد قيمتها عن 433 مليون دولار مخصصة لإعادة تنشيط الاقتصاد، بحسب مونتينيغرو. وينضاف إلى أزمة الحزب الحاكم السياسية تدهور الاقتصاد المحلي إثر انخفاض الدخل بسبب تراجع صادرات الغاز الطبيعي نتيجة استنزاف الآبار وبسبب نقص الاستثمار منذ تأميم تلك الصناعة عام 2006.

كما تراجعت صادرات الغاز من 1ر6 مليار دولار في عام 2013، إلى 3ر2 مليار دولار العام المنصرم، بحسب المعهد البوليفي للتجارة الخارجية. وفي العام الماضي، تجنبت بوليفيا بمشقة الأنفس أزمة مالية من خلال إقرار قانون يسمح للبنك المركزي ببيع جزء من احتياطياته من الذهب لمعالجة النقص في العملات الأجنبية. وبحسب مصادر إعلامية، فقد تم بالفعل بيع مجموع كمية الذهب التي يسمح بها القانون، لكن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي انخفض إلى 166 مليون دولار.

 

Alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...