ألقت الشرطة الكولومبية القبض على أحد زعماء عصابة تهريب المخدرات “كلان ديل غولفو”، الأخطر في البلد الجنوب أمريكي، والذي كان مسؤولا عن الشؤون المالية لهذه العصابة الإجرامية. وذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن قائد الشرطة الكولومبية، ويليام سالامانكا أن نورفيس كونتريراس راموس، الملقب بـ “ديفيد”، اعتقل أول أمس السبت موافق 18 ماي الجاري في قرطبة، وهي مقاطعة كاريبية تقع شمال كولومبيا. وأضافت المصادر ذاتها أن “الزعيم المالي” لهذه العصابة كان مسؤولا عن الأعمال الإجرامية المتمثلة في تهريب المخدرات والتعدين غير القانوني والابتزاز في ست بلدات على الأقل في أنتيوكيا، وهي مقاطعة شمال غرب كولومبيا، حصل من خلالها على عائدات مالية تصل إلى 5 مليارات بيسو شهريا كانت تودع بخزائن العصابة المسلحة، بحسب قائد الشرطة.
ولم يحدد الجنرال سالامانكا الظروف التي اعتقل فيها رجل الشؤون المالية للعصابة والذي اتهمه بمهاجمة الفلاحين وعمال المناجم بشكل أساسي. ومن جهته أكد الرئيس غوستافو بيترو أيضا عملية إلقاء القبض من خلال حسابه على موقع (إكس).
وأضاف سالامانكا أن اعتقال “ديفيد” الذي يعد الرجل الموثوق به لدى خوسي غونزالو سانشيز، الملقب بـ “غونزاليتو”، الرجل الثاني في قيادة “كلان ديل غولفو” يعتبر ضربة موجعة لهذه العصابة. وبحسب قائمة المطلوبين في كولومبيا التي نشرتها وزارة الدفاع، فإن “غونزاليتو” وخوبانيس أفيلا، الملقب بـ “تشيكيتو مالو”، هما زعيما “كلان ديل غولفو” حيث توليا القيادة بعد اعتقال الزعيم دايرو أنطونيو أوسوغا، الملقب بـ “أوتونييل”، والذي تم تسليمه إلى الولايات المتحدة عام 2022.
وكانت مؤسسة المظالم في كولومبيا قد نددت في العديد من المناسبات بكون عصابة تهريب المخدرات “كلان ديل غولفو” باتت تفرض “وجودا وتأثيرا” في 24 مقاطعة من أصل 32 مقاطعة في البلد الجنوب أمريكي، مؤكدة أن العصابة التي تعد من أخطر العصابات في العالم، وي عتقد أنها تتوفر على نحو 1800 عنصر مسلح، قامت بتعزيز الهياكل المسلحة في المناطق التي هجرتها القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك) المنحلة.
المصدر : Alalam24