المجلس الإداري للوكالة الحضرية لوجدة يصادق على برنامج عمل 2023

العالم24, عقدت الوكالة الحضرية لوجدة، اليوم الثلاثاء، مجلسها الإداري في دورته العشرين، وخصص، أساسا، لتقييم حصيلة الوكالة خلال سنة 2022، وكذا المصادقة على برنامج عمل 2023.

 

ويتمحور هذا البرنامج، الذي تم عرضه خلال أشغال هذه الدورة، التي ترأسها المفتش العام بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رضى كنون، بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، وأعضاء المجلس الإداري للوكالة، حول تحيين واستصدار وثائق التعمير التي توجد قيد الدراسة، وتتبع وتأطير مشاريع التجديد والتأهيل الحضري للمدن، ومواصلة عملية تقويم السكن الناقص التجهيز.

 

كما يتعلق الأمر بمواكبة الدراسات المعمارية والمشهدية، والاستشرافية الوطنية والجهوية والمحلية، وكذا مواكبة وتأطير الدراسات القطاعية، ومواصلة ورش التحديث الإداري، بالإضافة إلى إعداد الصور الجوية والفتوغرامترية وتصاميم المسح الطبوغرافي، ومواكبة تشجيع الاستثمار.

 

وأكد السيد كنون، أن هذه الدورة تنعقد في ظل سياق جهوي خاص تميز بالاحتفال بالذكرى العشرين لخطاب جلالة الملك محمد السادس ليوم 18 مارس 2003، الذي شكل منطلقا للطفرة التنموية التي عرفتها جهة الشرق على جميع الميادين؛ مما كان له الوقع الكبير في هيكلة وتأهيل المجال الجهوي وتقوية قدرته التنافسية وتحسين عيش المواطنين.

 

وأشار إلى أن تواجد وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بمكوناتها الجهوية في قلب التحولات التي شهدتها جهة الشرق لخير دليل على الاهتمام المتزايد الذي تحظى به هذه الجهة سواء في إطار البرامج القطاعية أو في إطار الدراسات الاستراتيجية التي تقوم بها ذات البعد الوطني والجهوي.

 

وأضاف السيد كنون أنه في إطار إنتاج مجالات تنافسية ومشجعة على الاستقرار ومنتجة للثروة، تم تحقيق نسبة تغطية بوثائق التعمير بلغت 98,5 في المائة، حيث تتوفر جميع المدن والمراكز على وثائق تعمير، بالإضافة إلى تزويد المدن الكبرى (وجدة، بركان، تاوريرت، فجيج، وجرادة، وبوعرفة)، بتصاميم تهيئة مصادق عليها.

 

وأبرز أن المجهودات المبذولة من طرف الوكالة الحضرية لوجدة في ميدان التخطيط الحضري، بتنسيق مع كافة الشركاء والمتدخلين في قطاع التعمير والبناء، ساهمت في تثمين المؤهلات المجالية لمكونات نفوذها الترابي، ومكنت من توفير الآليات القانونية لمواكبة الاستثمار وتقريب الخدمات من المواطنين، مشيرا أيضا إلى المجهودات المبذولة في مواكبة وتأطير العالم القروي بمختلف مستوياته.

 

من جهته، اعتبر والي الجهة أن هذا الاجتماع يشكل فرصة لتدارس الإشكالات المطروحة في قطاعي التعمير والبناء وتوحيد الرؤى حولها بالنظر إلى أهمية هذين القطاعين في تنشيط الحركية الاقتصادية الجهوية وتحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل، حيث يمثل 11 في المائة من الناتج الداخلي الجهوي بعد الفلاحة.

 

وأشار السيد الجامعي إلى أن الجهة تتوفر على رؤية تنموية بعيدة المدى 2045 في إطار المخطط الجهوي لإعداد التراب الذي يعتبر كوثيقة دستورية مرجعية في يد الجهة والمتدخلين العموميين بأزيد من 300 مشروع، كما أن قطاعي التعمير والبناء يعدان المدخل الأساسي لتنويع العرض الترابي الموجه للاستثمار، داعيا في هذا الصدد إلى بذل الجهود في ميدان التخطيط العمراني لجعل وثائق التعمير أدوات تقنية وقانونية في خدمة الاستثمار وجلب القيمة المضافة.

 

وخلال أشغال هذه الدورة، استعرض مدير الوكالة الحضرية لوجدة، سعيد لهبيل، حصيلة أنشطة الوكالة برسم سنة 2022، التي همت مواصلة التحول الرقمي، والانخراط بمعية الفرقاء في تنزيل منظومة الاستثمار، ومواكبة وتتبع المشاريع الاستثمارية والأوراش المهيكلة، وأخرى للبناء وإحداث التجزئات والمجموعات السكنية، بالإضافة إلى مواصلة تحيين وثائق التعمير ومواكبة الدراسات والتخطيط الاستشرافي وكذا إعداد الوثائق المرجعية.

 

وفي ختام أشغال المجلس الإداري العشرين للوكالة الحضرية لوجدة، الذي تميز أيضا بالمصادقة على مشروع ميزانية سنة 2023، والبرنامج الثلاثي التوقعي للفترة ما بين 2023 – 2025، تم التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة بين الوكالة الحضرية لوجدة، والمجلس الإقليمي لجرادة، والهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بوجدة، تتعلق بالمساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي بإقليم جرادة.

 

كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة أخرى بين الوكالة الحضرية لوجدة، والمجلس الإقليمي لتاوريرت، والهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بوجدة، تهم المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي بإقليم تاوريرت.

 

جريدة إلكترونية مغربية

المصدر:  alalam24

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...