الحملات التحسيسية وهدر المال العام… الزجر أفضل!!

منير الحردول – العالم 24

أعتقد جازما أن الحملات التحسيسية والميزانيات المرصودة لها، لم تعد تعطي أكلها بشكل ملموس، ولم تتمكن بحكم الواقع من تحقيق النتائج والغايات والمرامي المتوخاة منها ومن  أجلها، بل أضحت تلك العملات تكتسي عناوين مختلفة، ولعل أبرزها هدر المال العام وفقط، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالحملات التحسيسية، والتي تستهدف الكبار، كالمتعلقة باحترام قوانين السير،  والحفاظ على الملك العام، وتقدير أهمية البيئة، والوعي بتراث التراث، وغير ذلك!

فالوقع يجيب بكل وضوح! فرغم توالي الحملات التحسيسية بين الفينة والأخرى!

ولعل التهور في السياقة، لدرجة طغيان البعض، واستهتار البعض  بقوانين السير، زد على ذلك إزعاج المارة والسكان بأصوات الدراجات النارية للفت انتباه السراب!

أضف إلى ذلك ظاهرة تخريب الملك العمومي، كتكسير وإتلاف الكراسي العمومية، ومشاكل السلوك البشري المرتبط برمي القمامة، هذا دون إغفال التقارير التي تتحدث عن التدليس والرشوة والزبونية وغيرها من السلوكان المخالفة للطموح العام للقيم المنشودة إنشائيا!! إذ، تحولت تلك الظواهر  إلى معضلات مركبة وغريبة في آن واحد، في سلوك وعقول البعض، وبخاصة في بعض الأحياء، وفي المدن، وفي الشوارع، والأزقة، والمؤسسات التعليمية وغيرها، وفي الشواطئ وهكذا دواليك!

فالذي يرمي الأوبال في غير مكانها الصحيح، مهما كان وبلغ شأنه، سيبقى دون قيمة اعتبارية لدرجة الوعي، بل يلخص قيمته في أفعاله وفقط!

لذا، فالزجر، مع التطبيق الصارم للقانون، بحذافيره، في هذا المجال، والتفعيل الصارم للغرامات، ربما سيعيد التهور والطغيان والأوساخ لمكانها الصحيح، المعهود!

لذا، أظن أن المقاربات التحسيسية لم يكن لها وقع كبير على أرض الوقع، لذا فجرأة الاعتراف والنظر في مفعوليتها من جديد أمر محمود! فهل من منصت مجيب.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...