مسيّر “مقهى الفن السابع” في الرباط يرحب بالهدم من أجل مشروع ملكي

زال الغموض الذي لفّ قرار جماعة الرباط بهدم مقهى الفن السابع الشهير، بعد تأكد تحول الفضاء الذي يوجد فيه المقهى إلى مشروع ضمن المشاريع التي أطلقها الملك محمد السادس في العاصمة الرباط.

 

وكانت جماعة الرباط قد أصدرت قرارا، يوم 19 نونبر الجاري، يقضي بـ”هدم البنايات الخفيفة المخالفة لتصميم التهيئة المخصصة لتجهيز عمومي”، متمثلة في “الكافيتيريا” المحاذية لقاعة الفن السابع.

 

ومنحت الجماعة مهلة 48 ساعة لمستغل المقهى المجاور لقاعة الفن السابع، لتنفيذ قرار الهدم على نفقته.

 

عقب ذلك، وجه فؤاد الكماني، مستغل المقهى المعني بقرار الهدم، رسالة إلى مدير المركز السينمائي المغربي، قال فيها إن “السلطات أصبحت تطرق باب مجموعة من المؤسسات من أجل الاستيلاء على هذا الفضاء وذلك حيادا عن المقتضيات القانونية، ومن غير وجود أي مبرر مشروع يخول لها القيام بهذه التصرفات”.

 

وتضيف الرسالة الموجهة إلى مدير المركز السينمائي المغربي، أن قرار هدم مقهى الفن السابع “ترتّب عنه توقف وشلل نشاط المقهى، وأفرز أزمات اقتصادية واجتماعية، دون إغفال الجانب المعنوي والقيمي لإغلاق هذه المَعلمة”.

 

وأضاف الكماني أن المركز السينمائي المغربي لم يقم بأي إجراء، على الرغم من كونه معنيا بقرار هدم مقهى الفن السابع باعتباره مالكا له، مردفا أنه سيضطر إلى مطالبة المركز بـ”التعويضات المناسبة لجبر الضرر الذي لحقني، والذي يصل في مجموعه 55 مليون درهم”.

 

وعلل صاحب مسير مقهى الفن السابع مبلغ التعويض الذي طالب به بما للمقهى من “قيمة اقتصادية وفنية وتراثية، دون إغفال المجال الاجتماعي المتّصل بنشاط هذه المقهى”.

 

وطالب المعني بالأمر إدارة المركز السينمائي المغربي بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه المعلمة وجعلها بعيدة عن كل تصرف أو قرار يهدف إلى الاستيلاء عليها أو إعدام تواجدها في عاصمة المملكة المغربية”.

 

وخلف قرار هدم مقهى الفن السابع، المتموقع في قلب العاصمة الرباط، ردود فعل اعتبرت القرار غير صائب، باعتبار أن المقهى أصبح ملاذا يلم الأدباء والفنانين، كما تقام فيه لقاءات ثقافية.

 

مسار هدم مقهى الفن السابع تغيّر، اليوم الثلاثاء، حيث رحّب فؤاد الكماني بقرار الهدم، بعد إخباره من طرف جماعة الرباط بأن هدم المقهى أملاه إقامة مشروع ضمن المشاريع التنموية التي يقودها الملك.

 

وقال في تصريح : “في السابق، لم تكن الرؤية لدينا واضحة، تم إغلاق المقهى لمدة شهر ونصف، ثم جاء قرار الهدم، والآن بعدما علمت أن الهدف من هدمه هو إقامة مشروع ملكي فلا مشكل لدي، ومشاريع سيدنا لا يمكننا إلا أن نصفق لها”.

 

ولم يفصح الكماني عن التعويض الذي سيحصل عليه مقابل هدم مقهى الفن السابع، بعدما كان يعتزم مطالبة المركز السينمائي المغربي بخمسة مليارات ونصف المليار، مكتفيا بالقول: “ما غاديش نضيعو”.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...