السفير ديوك بوكان الثالث في أول زيارة رسمية لوزارة الخارجية.. تأكيد على عمق الشراكة المغربية الأمريكية

بقلم: إدريس زويني

قام السفير الأمريكي الجديد بالمغرب ديوك بوكان الثالث بأول زيارة رسمية له إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث استقبله الوزير ناصر بوريطة في أجواء دبلوماسية مميزة تعكس متانة العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المغربية الشريفة مند اعترافها كاول دولة باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال اللقاء، عبر السفير بوكان عن تقديره لحفاوة الاستقبال قائلاً: “شكراً للسيد الوزير بوريطة على الترحيب الدافئ في أول زيارة لي إلى مقر الوزارة كسفير. لقد أجرينا نقاشا مثمرا حول سبل تعزيز العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والمغرب.” وهو تصريح يعكس توجها واضحا نحو تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأشارت مصادر دبلوماسية  إلى أن المحادثات تناولت قضايا استراتيجية ذات أولوية، من بينها:

– تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

– دعم المبادرات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة

– تطوير المبادلات التجارية والتكنولوجية

– التنسيق السياسي بخصوص القضايا الإقليمية والدولية

كما أكد الجانبان أهمية مواصلة العمل المشترك لتحقيق المزيد من التقدم، مع البناء على التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد الموقف الأمريكي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وتأتي هذه الزيارة لتؤكد مكانة المغرب كحليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة في المنطقة، ولتبرز الدور المتزايد للمملكة في قضايا الأمن الإقليمي، واستقرار الساحل والصحراء، والتنمية في إفريقيا.

كما تعكس رغبة واشنطن في تعزيز مستوى التنسيق والشراكة، خاصة في ظل التحولات الدولية الراهنة والحاجة إلى شركاء يتمتعون بالاستقرار والرؤية الواضحة.

ومن المتوقع أن تمهد هذه الزيارة لتنشيط أكبر في التعاون المغربي الأمريكي خلال المرحلة المقبلة، عبر مشاريع جديدة في مجالات الدفاع، الاقتصاد الأخضر، التعليم، والتبادل الثقافي.

وفي ختام اللقاء، حملت كلمات الترحيب المغربية رسالة ود صريحة للسفير الجديد: “مرحباً بك في بلدك الثاني المغرب.”