أخنوش.. التزاماتنا قيد الإنجاز والمسار الإصلاحي مستمر

شهدت المحطة السابعة من برنامج “مسار الإنجازات” التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء–سطات عرضًا شاملاً لحصيلة العمل الحكومي، حيث أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن المغرب نجح في إرساء نظام موحد للتغطية الصحية يستفيد منه جميع المواطنين دون استثناء، إلى جانب تمكين أكثر من أربعة ملايين أسرة من الزيادة في الأجور في القطاعات العام والخاص والفلاحي، فضلا عن مساعدة نحو 55 ألف أسرة على اقتناء سكنها الرئيسي بفضل برامج الدعم.

وأوضح أخنوش أن الاقتصاد الوطني حافظ على منحاه التصاعدي رغم الظروف المناخية الصعبة، إذ بلغ معدل النمو 3.8% سنة 2024، على أن يرتفع إلى 4.8% سنة 2025، وهو ما سيسهم – بحسب قوله – في تعزيز خلق فرص الشغل ودعم الاستثمارات وتحريك الدورة الاقتصادية. وأشار إلى أن تراجع الإنتاج الفلاحي بفعل الجفاف المستمر منذ سبع سنوات تم تعويضه بنمو قطاعات أخرى، ما انعكس في انخفاض معدل البطالة وخلق أكثر من 213 ألف منصب شغل في مجالات البناء والخدمات والصناعة.

وسلط رئيس الحكومة الضوء على التحديات التي تواجه جهة الدار البيضاء–سطات، باعتبارها مركز الثقل الاقتصادي للبلاد، لا سيما ما يتعلق بارتفاع بطالة الشباب والفوارق الاجتماعية. وفي هذا السياق، أبرز إطلاق برنامج دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، الذي يتيح تمويلًا يصل إلى 30% من قيمة الاستثمار، بهدف تحفيز المبادرات الحرة وخلق مناصب شغل مستدامة.

كما أعلن أخنوش عن برنامج “تدرج” الذي يستهدف تكوين 100 ألف شاب سنويًا مع نهاية الولاية الحكومية، عبر مسار يمتد لـ 11 شهرًا ويمنح تكوينات عملية تؤهلهم للاندماج الفعّال في سوق العمل. وأكد أن الحكومة تتحمل مسؤوليات كبرى في قطاعي التعليم والصحة، مشيرًا إلى التعليمات الملكية المتعلقة بإحداث مستشفيات جامعية جديدة في كلٍّ من الرباط وأكادير والدار البيضاء، بهدف تحسين العرض الصحي وضمان استفادة ملايين المغاربة من خدمات متقدمة.

وشدد رئيس الحكومة على أن قطاع الصحة يُعد أولوية وطنية، وأن الإصلاحات الجارية تتجاوز المقاربات الترقيعية نحو حلول شاملة تلبي تطلعات المواطنين والمهنيين على حد سواء، لضمان خدمات صحية لائقة وتحسين جودة الحياة.

وبخصوص مشروع قانون المالية لعام 2026، أوضح أخنوش أن الزيادات المهمة في ميزانيتي التعليم والصحة تأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية، وتعكس إرادة الحكومة في تسريع مسار “المغرب الصاعد”، وتعزيز التنمية المجالية، وتحصين الدولة الاجتماعية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين وضبط الأسعار.

وعلى مستوى مدينة الدار البيضاء، أشار أخنوش إلى مجموعة من الأوراش التي عززت البنية التحتية والنقل الحضري، إضافة إلى مشاريع بيئية رائدة مثل تحويل مطرح مديونة إلى فضاء أخضر يمتد على 40 هكتارًا، وهو ما يساهم في الارتقاء بجودة الحياة داخل المدينة.

وختم أخنوش بالتأكيد على أهمية القرب من المواطنين والاستمرار في العمل الميداني لحل مشاكلهم، وتوفير تعليم مجاني ذي جودة عالية، وتسريع تعميم مدارس الريادة، مشددا على أن بناء المغرب الصاعد مشروع طويل يتطلب المثابرة والثقة المتبادلة، داعيًا المواطنين إلى الاستمرار في دعم الحكومة لبلوغ الأهداف المنشودة في بناء مغرب قوي ومتوازن.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...