خبراء يكشفون أضر.ار العطور على الجلد والجهاز التنفسي

يعتبر العطر بالنسبة للكثيرين لمسة أساسية في حياتهم اليومية، فهو يمنح إحساسًا بالانتعاش ويضفي رائحة محببة للجسم. لكن خلف هذه الروائح الجذابة، قد تكمن مخاطر صحية صامتة تطال الجلد والجهاز التنفسي، خصوصًا عند استعمال منتجات رخيصة أو مجهولة المصدر.

وتحذر الدكتورة علياء محفوظ، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، من أن بعض العطور تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، مثل الميثانول، الذي قد يؤدي إلى أضرار جلدية بالغة. ومن أبرز هذه الأضرار:

  • اسمرار البشرة: يحدث عند تفاعل مكونات العطر الكحولية مع أشعة الشمس مباشرة، ما قد يترك بقعًا داكنة تحتاج لوقت طويل للعلاج.
  • التهابات جلدية: بعض الأشخاص قد يصابون بحكة شديدة، احمرار أو تغير في لون الجلد بمجرد ملامسة العطر لبشرتهم، حتى دون التعرض للشمس.

اللافت أن رش العطر على الملابس لا يحمي من هذه المخاطر، إذ يمكن للجزيئات المتطايرة أن تنفذ عبر الأقمشة لتصل إلى الجلد.

أخطار تمتد إلى الجهاز التنفسي

من جانبه، يشير الدكتور سمير الأشقر، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن العطور لا تقتصر مخاطرها على البشرة فحسب، بل قد تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي:

  • التهاب الجيوب الأنفية مع أعراض مثل العطس المستمر، انسداد الأنف، وصعوبة التنفس.
  • حساسية الصدر التي تظهر في شكل سعال وضيق تنفس نتيجة تفاعل المواد الكيميائية مع الجهاز المناعي.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالربو بسبب تهيج الشعب الهوائية والرئتين.
  • الصداع المزمن الناتج عن تهيج الأعصاب الأنفية بفعل الروائح المركزة.
  • الغثيان والرغبة في القيء خاصة عند استنشاق عطور غنية بخليط من المواد الكيميائية.

ورغم أن العطور تضفي لمسة جمالية ورائحة منعشة، إلا أن سوء اختيارها أو الإفراط في استخدامها قد يجعلها سببًا لمشاكل صحية مزعجة. الخبراء ينصحون باقتناء عطور ذات جودة عالية، والاعتدال في الاستعمال، وتجنب رشها مباشرة على البشرة، خاصة في المناطق المعرضة للشمس.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...