عبّر الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، عن الأثر العميق الذي تركته اتهامات الاغتصاب الموجهة إليه منذ مارس 2023، معتبرًا أن ما حدث شكّل منعطفًا مؤلمًا في مسيرته الشخصية والمهنية.
وفي مقابلة مع القناة الفرنسية “كانال بلوس”، وصف حكيمي ما تعرض له بأنه ظلم ثقيل لا يُنسى، قائلاً: “لم يسبق لأحد أن ألحق بي هذا القدر من الأذى. لقد كانت تجربة صعبة، ما زالت تبعاتها قائمة، خصوصًا مع انتشار أخبار كاذبة مست سمعة عائلتي، وأطفالي الذين قد يطّلعون يومًا على هذه الافتراءات.”
وأكد نجم “أسود الأطلس” تمسكه ببراءته، مشيرًا إلى أنه تعامل منذ اللحظة الأولى مع التحقيقات بكل شفافية، ولبّى كل طلبات السلطات، بما في ذلك تقديم عينات من الحمض النووي، على عكس المشتكية التي – حسب قوله – لم تتجاوب بالشكل المطلوب.
وقال: “كنت دائمًا رهن إشارة الشرطة، وبفضل عملها تم إحراز تقدم كبير في الملف. اليوم أشعر ببعض الارتياح، ونأمل أن تظهر الحقيقة في أقرب وقت.”
القضية، بحسب حكيمي، غيّرت الكثير في طريقة تعاطيه مع حياته اليومية، إذ أصبح أكثر حذرًا فيما يخص محيطه الشخصي، وقلّص بشكل واضح عدد الأشخاص المقرّبين منه.
وختم تصريحه قائلاً: “بعد ما مررت به، لم أعد أسمح لأي شخص جديد بالاقتراب من حياتي الخاصة. العالم مليء بالاستغلال والمصالح، وإذا لم تكن محاطًا بأشخاص تثق بهم فعلاً، قد تدفع الثمن غاليًا.”