إسبانيا تعود لصدارة التصنيف العالمي للفيفا لأول مرة منذ 2014

شهد التصنيف العالمي الجديد للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تغييرات كبيرة على مستوى المراتب العشر الأولى، حيث استعادت إسبانيا الصدارة بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات. المنتخب الإسباني، المتوج بلقب كأس أمم أوروبا 2024، قفز إلى المركز الأول ليزيح الأرجنتين، بطلة العالم، التي تراجعت إلى المرتبة الثالثة بعدما تجاوزتها فرنسا بدورها لتحتل المركز الثاني.

هذا التغيير يأتي بعد عودة المباريات الدولية بقوة مطلع هذا الشهر من خلال تصفيات كأس العالم 2026 في إفريقيا وأوروبا والأمريكتين، والتي عرفت خوض أكثر من 200 مباراة أثرت بشكل مباشر على ترتيب المنتخبات.

في المراتب التالية، استفادت منتخبات البرتغال وكرواتيا وإيطاليا من نتائج إيجابية جعلتها تتقدم إلى المراتب الخامسة والتاسعة والعاشرة على التوالي، بينما تراجع المنتخب البرازيلي إلى المركز السادس، وتلقت ألمانيا ضربة قوية بعد هزيمتها أمام سلوفاكيا في بداية مشوارها بالتصفيات، لتتراجع إلى المرتبة الثانية عشرة وتغادر قائمة العشرة الأوائل لأول مرة منذ أكتوبر 2024.

أما المنتخب المغربي فقد واصل نتائجه المميزة، حيث صعد إلى المرتبة الحادية عشرة بعد تحقيقه ثمانية انتصارات من أصل تسع مباريات منذ يوليوز الماضي، ليصبح على مقربة من دخول المراتب العشر الأولى عالمياً.

المفاجأة الأبرز كانت من نصيب سلوفاكيا، التي تقدمت عشر مراتب كاملة لتحتل المركز 42 عالمياً، بفضل انتصارين متتاليين في بداية تصفيات المونديال، أحدهما على ألمانيا. كما سجلت منتخبات أخرى قفزات لافتة مثل غامبيا (+8)، مدغشقر (+7)، باراغواي (+6)، أوغندا (+6)، ليبيا (+5)، سورينام (+5) وجزر فارو (+5).

من جهة أخرى، واصل منتخبا كندا، أحد مستضيفي كأس العالم 2026، وكوسوفو تقدمهما التاريخي، حيث احتلت كندا المركز 26 وكوسوفو المركز 91، وهو ما يعكس التطور المستمر في مستواهما.

وبحسب أرقام الفيفا، فقد أُجريت 215 مباراة منذ آخر تحديث للتصنيف، وكانت مدغشقر والمغرب الأكثر نشاطاً بخوض تسع مباريات لكل منهما. في المقابل، عرفت جمهورية إفريقيا الوسطى أكبر تراجع على مستوى النقاط، بينما خسرت زيمبابوي تسع مراتب دفعة واحدة.

وسيصدر التصنيف العالمي المقبل يوم 23 أكتوبر 2025، في انتظار ما ستسفر عنه مباريات التصفيات المقبلة من تغييرات جديدة على خريطة كرة القدم العالمية.