تستعد مدينة القنيطرة لاحتضان مشهد تراثي نابض بالحياة خلال صيف 2025، من خلال فعاليات فنية وثقافية تتصدرها عروض التبوريدة، التي ستُقام على مدى ثلاثة أيام، من 22 إلى 24 غشت، بمنطقة أولاد وجيه، في إطار الدورة الأولى من المهرجان السنوي للمدينة.
فنون الفروسية التقليدية، أو “التبوريدة”، تمثل أحد أعرق المظاهر التراثية المغربية، وتحظى باهتمام واسع بفضل ما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية. وعلى مدى أيام المهرجان، ستتوافد عدد من السربات القادمة من مختلف جهات المملكة للمشاركة في هذه التظاهرة، التي تحوّلت إلى محطة سنوية تجمع بين متعة الفرجة وروح الانتماء.
وتُشكل هذه التظاهرة فرصة حقيقية لإعادة ربط الأجيال الشابة بجذورها الثقافية، ولتعزيز حضور الفنون الشعبية في المشهد الثقافي المغربي. كما أن إدراج التبوريدة ضمن برنامج مهرجان القنيطرة يعكس رغبة المنظمين في إبراز الموروث غير المادي كجزء لا يتجزأ من هوية المدينة والمنطقة.
إلى جانب التبوريدة، يتضمن المهرجان عروضًا موسيقية وسهرات فنية تجمع نخبة من الأسماء المغربية والعربية، ما يخلق توازنًا بين التراث الأصيل والإبداع المعاصر، ويجعل من القنيطرة وجهة مميزة لعشاق الثقافة والفن في هذا الموعد الصيفي.
وبذلك، لا يقتصر دور مهرجان القنيطرة على الترفيه فقط، بل يتجاوزه ليكون أداة فعالة في صون التراث الوطني، وتنشيط السياحة المحلية، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تزخر به مختلف مناطق المغرب.