تتواصل في تونس، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث المكثفة عن الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، بعد أن فُقدت في ظروف غامضة على شاطئ مدينة قليبية الواقعة في الشمال الشرقي من البلاد، أثناء رحلة استجمام رفقة عائلتها.
ووفق المعطيات الأولية، كانت الطفلة تلعب على سطح الماء بواسطة عوامة مطاطية قبل أن تختفي عن الأنظار بشكل مفاجئ. وتُرجّح الفرضيات الأولية أن تيارات بحرية قوية قد سحبتها إلى داخل البحر، ما تسبب في حالة من الذهول والحزن وسط أسرتها وسكان المنطقة.
وتشارك في جهود البحث فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني، مدعومة بعناصر من الحرس البحري، حيث تم استئناف عمليات التمشيط فجر أمس الأحد 29
كما جرى تسخير عدد من السباحين المنقذين ودوريات ميدانية على طول الشاطئ، تحت إشراف مباشر من رئيس فرقة الدفاع المدني.
قضية اختفاء مريم لاقت تفاعلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عجّت الصفحات المحلية برسائل التضامن والدعوات للعائلة، إلى جانب مطالبات بضرورة تشديد إجراءات السلامة والرقابة على الأطفال في الشواطئ، خاصة في ظل موجات الحر والازدحام الكبير الذي تعرفه السواحل التونسية هذه الأيام.