يتوقع أن يشهد إنتاج المغرب من الحمضيات خلال موسم 2024/2025 ارتفاعًا كبيرًا، متجاوزًا حاجز مليوني طن، حيث سيصل إنتاج اليوسفي والمندرين إلى 1.1 مليون طن، بينما سيبلغ إنتاج البرتقال 960 ألف طن، وإنتاج الليمون والليمون الأخضر 45 ألف طن، مما يعزز مكانة البلاد كأحد أبرز المصدّرين العالميين لهذه الفاكهة.
ويعزى هذا الارتفاع إلى تحسن الظروف المناخية خلال فترة الإزهار مقارنة بالمواسم السابقة، إلى جانب اعتماد تقنيات الري بالتنقيط التي ساهمت في تحسين المردودية.
وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على الحمضيات المغربية في الأسواق الدولية، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
على مستوى التصدير، من المنتظر أن ترتفع صادرات اليوسفي والمندرين بنسبة 27% مقارنة بالموسم الماضي، لتصل إلى 500 ألف طن، في حين ستبلغ صادرات البرتقال 90 ألف طن، مسجلة زيادة قدرها 17%.
أما صادرات الليمون والليمون الأخضر فستصل إلى 7 آلاف طن، مما يمثل حوالي 28.36% من إجمالي إنتاج الحمضيات المغربي لهذا الموسم.
وفي إطار البحث عن أسواق جديدة، تعمل الحكومة المغربية على تعزيز صادرات الحمضيات إلى دول غرب إفريقيا، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “أطلس مارين” لإنشاء خط بحري تجاري يربط مدينة أكادير بداكار، مما سيفتح آفاقًا جديدة لتوسيع رقعة التصدير.
ويتركز الإنتاج المغربي للحمضيات في مناطق رئيسية مثل سوس ماسة، مراكش آسفي، بني ملال خنيفرة، الغرب، وبركان، حيث تسهم منطقة سوس ماسة وحدها بنحو 32% من إجمالي الإنتاج على مساحة تزيد عن 40 ألف هكتار.
كما يُتوقع أن يسجل إقليم بركان إنتاجًا يفوق 192 ألف طن، مع هيمنة فاكهة الكليمنتين ذات الجودة العالية، والتي يتم توجيه معظمها نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية.
تظل مدينة تارودانت في سوس ماسة إحدى أبرز المناطق المنتجة للحمضيات، حيث تُعرف بوفرة إنتاجها وجودة محاصيلها، مما يجعلها واحدة من أهم المراكز الزراعية لهذا القطاع الحيوي في المملكة.