بات داء الحصبة “بوحمرون” يشكل تهديدا حقيقيًا لأ_ط_فال جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعد تسجيل ارتفاع مضطرد في أعداد الإصابات والو_فيات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وكشفت مصادر موثوقة، أن مدينة تطوان سجلت أول أمس الثلاثاء حالة وفاة جديدة، ما يرفع إجمالي الوفيات بالجهة إلى 8 حالات مؤكدة.
وحسب المعطيات، فقد شهد المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة وحده 5 وفيات تعود لأطفال من إقليم طنجة، بينما سجل إقليم شفشاون حالتي وفاة، إضافة إلى حالة وفاة واحدة في تطوان، كما استقبل المستشفى الجامعي 448 حالة إصابة منذ بداية العام، تطلبت جميعها علاجاً عاجلاً، وهو ما يعكس خطورة الوضع الصحي بالمنطقة.
الشهور الثلاثة الأخيرة شهدت أرقاماً مقلقة، حيث استقبل المستشفى الجامعي 115 حالة في أكتوبر، و113 في نوفمبر، و104 حتى منتصف ديسمبر، مع توقعات بزيادة الإصابات خلال الأسابيع القادمة.
وتشير مصادر من داخل المديريات الإقليمية للصحة إلى أن إقليم شفشاون سجل المئات من الإصابات بين الأطفال، وهو ما يدعو إلى تكثيف حملات التوعية والتحسيس لحث الأسر على تلقيح أبنائهم.
هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر، ما يستدعي استجابة عاجلة من الجهات الصحية لاحتواء الوضع، وزيادة التوعية بأهمية التلقيح لحماية الأطفال من هذا الوب_اء القا_ت_ل.