سجلت أسعار المحروقات في المغرب تراجعات طفيفة منذ بداية شهر غشت الماضي، حيث شهدت أسعار البنزين انخفاضًا جديدًا صباح اليوم السبت، حيث تم خفض ثمن اللتر الواحد من مادة البنزين بمقدار 30 سنتيمًا في مختلف محطات التزود بالمملكة، مع بقاء أسعار مادة الغازوال ثابتة.
ويأتي هذا الانخفاض الجديد بعد سلسلة من التراجعات المستمرة في أسعار البنزين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ليكون هذا هو التخفيض الخامس من نوعه في هذه الفترة.
ويُعزى الانخفاض الجديد في أسعار البنزين إلى تقلبات السوق العالمية للنفط، حيث يتأثر سعر الوقود بشكل مباشر بأسعار الخام في الأسواق الدولية، ففي بداية الشهر الجاري، شهدت أسعار الغازوال انخفاضًا قدره 20 سنتيمًا للتر الواحد، وهو تحيين لم يؤثر على أسعار البنزين التي ظلت مستقرة.
ومن جهة أخرى، يلاحظ أن أسعار الغازوال حافظت على استقرار نسبي مقارنة بأسعار البنزين، رغم تخفيضات شهر نونبر، حيث بلغ ثمن اللتر في العاصمة الرباط 11,30 درهمًا، بينما بلغ سعر البنزين 13,49 درهمًا.
هذا الفرق بين الأسعار يرجع إلى عدة عوامل، أبرزها تكاليف النقل والشحن، إضافة إلى تفاوت الأسعار بين المدن المغربية، بناءً على موقعها الجغرافي ومدى قربها من الموانئ التي يتم عبرها استيراد الوقود.
وتعد هذه الانخفاضات المتتالية في أسعار البنزين تطورًا إيجابيًا بالنسبة للمستهلكين، إذ تخفف من أعباء التنقل والمواصلات، في وقت يشهد فيه العديد من المواطنين ارتفاعًا في تكاليف المعيشة.
ورغم أن هذه التخفيضات لا تشمل مادة الغازوال، إلا أن استقرار الأسعار نسبيًا يساهم في تهدئة الوضع بالنسبة للمستهلكين، وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف النقل التي تمس مختلف القطاعات.
من الجدير بالذكر أن الفاعلين في قطاع توزيع المحروقات بالمغرب، مثل أرباب محطات الوقود، يوضحون دائمًا أنهم ليسوا طرفًا في تحديد الأسعار. إذ يعتمد تحديد الأثمان على الشركات الموزعة للمواد البترولية، التي تُرسل التوجيهات للمحطات بشأن الأسعار المتبعة، والتي تتغير بداية كل شهر أو خلال أي تحديث للأسعار.