في ذكرى وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، يتجدد استذكار المغاربة لإرث قائدٍ لعب دورًا محوريًا في بناء المغرب الحديث. في هذه المناسبة، يعبر السياسيون والشخصيات العامة عن تقديرهم العميق لما قدمه الحسن الثاني من إنجازات لا تُمحى في مسيرة الوطن، بدءًا من بناء المؤسسات الديمقراطية وحتى توحيد البلاد من خلال المسيرة الخضراء.
الملك الحسن الثاني كان قائدًا متميزًا، لا يقتصر دوره على النضال من أجل استعادة الأراضي المغربية، بل تجلت رؤيته بعيدة المدى في تأسيس بنية تحتية متينة، خاصة في مجالات مثل الماء عبر سياسة السدود. كما ساهمت جهوده في ترسيخ الديمقراطية وتحقيق الاستقرار السياسي في المغرب حسب ما صرح به نزار بركة وزير التجهيز والماء في لجريدة العالم24.
وعند الحديث عن الملك الراحل، يبرز دائمًا دوره القيادي في قضايا دولية حساسة، مثل القضية الفلسطينية والنزاعات في الشرق الأوسط، حيث كان له موقفٌ مؤثر وفاعل على الساحة الدولية.
من جهته مصطفى بنعلي الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية أشار إلى أن استذكار إرث الحسن الثاني يأتي في سياق حديث الملك محمد السادس، الذي يتابع مسيرة بناء وتطوير البلاد، مؤكدًا أن التلاحم بين العرش والشعب هو الأساس الذي تقوم عليه قوة المغرب وإنجازاته، فخطابات الملك محمد السادس، مثل خطابه الأخير في افتتاح البرلمان، تجسد هذه الرؤية من خلال التأكيد على الوحدة الترابية والإنجازات الوطنية.
وعلى الرغم من ألم الفقد، فأحمد التويزي رئيس فريق جزب الأصالة والمعاصرة أكد لموفد العالم24 أن ذكرى وفاة الحسن الثاني تعتبر فرصة للوقوف عند مناقب هذا القائد العظيم، الذي أسس لبنية المغرب الحديثة، حيث أن السياسيون والمثقفون الذين عاشوا في ظل حكمه يرون فيه عبقرية سياسية وملكية فريدة، استطاع من خلالها طبع تاريخ المغرب بطابع خاص.
المصدر: Alalam24