الشيخ فوزي الكركري بين التصوف وجزر المالديف

الشيخ فوزي الكركري، المعروف أيضًا باسم “الكركري”، هو شخصية صوفية مثيرة للجدل في المغرب. ولد عام 1974 في مدينة تمسمان،  بالريف المغربي، وأسس الطريقة الكركرية، وهي طريقة صوفية حديثة نسبياً، انطلقت عام 2005.

 

وفيما يخص ممارسات الطريقة الكركرية فهي تتميز بممارساتها الصوفية الفريدة، بما في ذلك:

.الورد: وهو سريان نوراني يمدّه الشيخ للمريد.

.الحضرة: جلسات ذكر وحضرة للوصول إلى حالات روحية عليا.

. مشاهدة النور الإلهي: يعتقد مريدو الطريقة أنهم يشاهدون النور الإلهي والحقيقة خلال الحضرة.

. وحدة الوجود: يؤمن بعض أتباع الطريقة بوحدة الوجود، وهي فكرة فلسفية تعتبر أن الله هو كل شيء وكل ما في الكون.

 

غير أن الشيخ الكركري يواجه العديد من الانتقادات، تشمل:

. الابتداع: يرى بعض علماء الدين أن الطريقة الكركرية بدعة، أي أنها ممارسات دينية لم تكن موجودة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

.الشعوذة: اتُهم الكركري بممارسة الشعوذة والسحر لجذب المريدين.

.الثراء الفاحش: يعيش الكركري حياة مترفة، حيث يسافر حول العالم ويقيم في فنادق فخمة، مما أثار استياء بعض منتقديه.

.دعوى المهدوية: يعتقد بعض أتباع الكركري أنه المهدي المنتظر.

 

ويرد الشيخ الكركري على كل ما سبق بنفيه لجميع الاتهامات الموجهة إليه، ويؤكد على صحة ممارساته الدينية، كما يدافع عن أسلوب حياته، معتبراً إياه من حقه كأي فرد.

ومن بين القضايا التي أثارت جدلا بخصوص الشيخ الكركري، هو أنه في عام 2023، ألقى الشيخ الكركري محاضرة في جامعة شيكاغو حول “التصوف الحي والذكاء الاصطناعي”، حيث تساءل العديد عن مدى كفاءة الكركري للتحدث في موضوع معقد كهذا، خاصةً أنه لا يحمل أي شهادات علمية رسمية.

 

على مستوى آخر يشتهر الشيخ الكركري بسفرياته المتكررة حول العالم، حيث يزور مختلف الدول لقضاء العطلات أو لحضور المؤتمرات، حيث أثارت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي استياء بعض منتقديه، الذين اعتبروها تناقضاً مع تعاليم الزهد والتصوف.

 

الشيخ فوزي الكركري شخصية صوفية مثيرة للجدل في المغرب، تُحيط به العديد من الشائعات والانتقادات، بينما يدافع هو عن نفسه وعن ممارساته وأسلوب حياته، لتبقى شخصية الكركري ظاهرة غامضة تجذب اهتمام الكثيرين، سواء من المؤيدين أو المعارضين.

 

المصدر: Alalam24

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...