مايسة تطلق تجربة تأسيس حزب جديد

العالم24 – الرباط

أعلم أن المغرب ليس بحاجة إلى المزيد من الأحزاب السياسية، إلا أن غايتي من تأسيس حزب المغاربة الجدد هو ملء الفراغ على مستوى المعارضة”، هكذا ردت المدونة المغربية مايسة سلامة الناجي على سؤال بخصوص نوعية الإضافة التي ستقدمها للمشهد السياسي الحزبي بالمغرب عن طريق تأسيس تنظيم جديد.

وأضافت المتحدثة ذاتها أن ما يهمها في التجربة الحزبية التي تعمل على تطويرها ليس الوصول إلى البرلمان أو الحصول على أصوات المواطنين، بقدر ما تريد استغلالها للضغط وتحقيق التوازن مع مؤسسات الدولة، وإصدار مواقف جريئة تجاه القضايا التي تهم المغاربة.

وتقدم الناشطة للرأي العام عرضا سياسيا يرتكز على الملكية البرلمانية كنظام سياسي، وعلى الوحدة الترابية للمملكة، معتبرة أن “قيام دولة معينة على عرق معين تكون نهايته ممارسة الأبارتايد على باقي الأعراق”، وموضحة أن “الدولة هي نظام يحكم مواطنيه بالقواعد القانونية على قدم المساواة”.

وفي ما يتعلق بمشروع حزبها الاقتصادي فقد بنته مايسة على الرأسمالية الاجتماعية، مطالبة في هذا السياق بأخذ ما يكفي من الضريبة على ثروات الأثرياء، “باعتبارهم استفادوا طيلة سنوات من استغلال الثروات الطبيعية للبلاد، عن طريق الرخص التي منحتهم الدولة، ومن يد عاملة لا تملك الكثير من الحقوق، بالإضافة إلى استفادتهم من تحرير أسعار السوق”.

وفي الجانب الحقوقي شددت مايسة على أن حزبها سيدافع عن الحريات الفردية كاملة، وعن حرية الرأي والتعبير، وعن حقوق معتقلي الرأي والاحتجاجات، وأوضحت أن “القوانين المتعلقة بتجريم الجنس خارج إطار الزواج، واستعمال الخمور، لا تطبق إلا على الفقراء، أو في إطار تصفية الحسابات السياسية، في حين يظل الأثرياء بعيدين عن دائرة المحاسبة”.

وتابعت المتحدثة ذاتها بأن حزبها “يدافع أيضا عن حرية التدين بتنصيصه على أنه ‘لكل شخص الحق في اختيار دينه ومعتقده’”، مدافعة في الآن ذاته عن تواجد كل المظاهر الدينية دون إقصاء.

وجوابا عن سؤال يتعلق بظاهرة السخرية من الأنبياء والأديان، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت مايسة إن “الاستهزاء بمعتقدات الناس أمر غير مقبول”، مردفة بأن “هذه السلوكيات تستفز مشاعر الناس”، إلا أنها دافعت عن “حق الأفراد في إعمال ملكة العقل من أجل طرح الأسئلة المشروعة حول الأديان”.

جريدة إلكترونية مغربية

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...