الولايات المتحدة الأمريكية.. أوميكرون شديد العدوى يجعل قدرة المستشفيات على المحك
العالم24 – واشنطن
أكد كبير مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الجائحة، أنتوني فاوتشي، أنه مع هذه الموجة الوبائية الجديدة الناجمة عن المتحور أوميكرون في فترة الشتاء، يجب التركيز بشدة على العدد المتزايد للحالات التي تتلقى العلاج داخل المستشفيات، وإيلاء اهتمام أقل للزيادة التي تسجل في عدد الإصابة بكوفيد-19.
وقال الخبير في الأمراض المعدية “كلما تقدمنا كلما أصبحت العدوى أقل حدة، لذا فإنه من المنطقي التركيز أكثر على الحالات التي تتلقى العلاج في المستشفي بدلا من التركيز على العدد الإجمالي للحالات المصابة”.
وتعاني المستشفيات في أجزاء مختلفة من الولايات المتحدة من إجهاد حاد بسبب متغير دلتا، حيث إنها تواجه زيادة في عدد المرضى المصابين بالمتحور أوميكرون شديد العدوى، فضلا عن نقص في العاملين الطبيين.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، بلغ متوسط عدد الحالات اليومي في البلاد أكثر من 400 ألف حالة إصابة، أي ثلاثة أضعاف المستوى الذي كان عليه قبل أسبوعين، وذلك حسب قاعدة بيانات نيويورك تايمز.
وعلى الرغم من ذلك، فقد ارتفع عدد الحالات التي تتلقى العلاج بالمستشفيات بنسبة 33 في المائة إلى 92 ألف و300 حالة، بينما انخفضت الوفيات بنسبة 4 في المائة إلى 1.249 في المتوسط يوميا.
من جهة أخرى، لا توجد بيانات متاحة حول عدد حالات الاستشفاء المتعلقة بالمرضى المصابين بأوميكرون بدلا من متغير دلتا، والذي يقول العلماء إنه أكثر ضراوة بشكل ملحوظ.
وفي هذا الصدد، حذرت منظمة الصحة العالمية قبل أسبوع من أن متحور أوميكرون سيؤدي إلى ارتفاع حاد في حالات الاستشفاء في جميع أنحاء العالم إلى جانب تفشي الحالات المسجلة في العديد من البلدان.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن السلطات الصحية الأمريكية، والتي تغطي الأسبوع المنتهي في 25 دجنبر، فإن أوميكرون يمثل أكثر من 58 في المائة من الحالات الجديدة مقابل أكثر من 41 في المائة للمتغير دلتا.
واعتبر فواتشي، أن القلق لا يتعلق بالحالات الخفيفة أو غير المصحوبة بأعراض من أوميكرون، بل بعدد الأشخاص المصابين بعدوى خطيرة أو مميتة.
وذكر بأن اللقاحات والمعززات حتى الآن يبدو أنها توفر الحماية من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى دخول المستشفى، معربا عن “قلقه الشديد بشأن عشرات الملايين من الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم على الإطلاق، لأنه على الرغم من أن العديد منهم سيصبحون بدون أعراض أو أعراض خفيفة، فإن عددا كبيرا منهم سيصاب، عكس ذلك، بمرض خطير”.
